اليوم موعد عشاق الكرة السعودية للعودة من جديد للزمن الجميل. زمن البطولات والإنجازات التي افتقدناها لعقود من الزمن. اليوم يخوض المنتخب السعودي للشباب نهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم أمام منتخب اليابان. وكلنا عشم في نجومنا برسم لوحة فنية توصلنا للذهب. كلنا أمل بأن يسطر شبابنا ملحمة كروية ثالثة نحصد بها كأس القارة الصفراء. إن ما فعله أخضر الشباب أمام العراق ثم أمام إيران لمؤشر حقيقي لمواجهة اليابانيين مساء اليوم والعودة مجددا لعرش كرة القدم الآسيوية. منذ فترة طويلة جدا لم نتذوق حلاوة التتويج. وقد تعاقبت أجيال من الجماهير السعودية لم تفرح بالبطولات القارية. لذلك لهفة الشوق لمنجز آسيوي يكاد يقتلنا. لهذه الدرجة وأكثر أصبحت الكأس الذهبية مهمة جدا لنا. ويجب أن يتفهم عناصر المنتخب السعودي للشباب هذا الوضع. فهم قادرون بعون الله على إعادة البسمة لشفاهنا ورفع رؤوسنا على مستوى القارة الآسيوية. قلوبنا معكم ولا نملك لكم سوى الدعاء بالتوفيق والإطاحة بالمنتخب الياباني ورفع كأس البطولة. التتويج أصبح بيد اللاعبين من خلال القتالية على الكرة وتنفيذ خطة المدرب سعد الشهري. إنها الخطوة الأخيرة لشبابنا ويجب أن تكون الخطوة الذهبية. ولن تكون الخطوة الأخيرة ناجحة إن لم تكن هناك إرادة على فعل المستحيل. وقتالية على تحقيق الفوز. وروح عالية لحصد الذهب. وقد يكون منتخب اليابان قويا جدا، ولكن يجب أن تكون إرادتنا أقوى. قد يكون منتخب اليابان أكثر تمرسا ولكن يجب أن تكون القتالية لدينا أكثر. إن كان للمنتخب الياباني تاريخ على مستوى البطولات الآسيوية، فإن تاريخ الكرة السعودية أنصع بياضا وأكثر شمولية بين دول آسيا كلها وليس اليابان فقط. فنحن من حقق كل البطولات، التي ينظمها الاتحاد الآسيوي ولم تغب شمس البطولات السعودية الا في الفترة الأخيرة. وهذا الجيل قادر -بإذن الله- على إعادة التاريخ. ولتكن هذه البداية. إن تأهلنا لكأس العالم للشباب مهم والأهم الحصول على كأس البطولة. أنتم لها أيها الرجال. أنتم لها أيها الصقور. لا تبخلوا على الوطن وعلينا بنقطة عرق. لا توفروا جهدا إلا وبذلتموه. انطلقوا على بركة الله لإعادة الزمن الجميل. وليكن شعاركم (نكون أو لا نكون). قبل الوداع.. تأهلنا لمونديال الشباب بكوريا، ونسأل الله التوفيق بالحصول على كأس آسيا للشباب، ونحن قريبون من أبواب التأهل للمونديال العالمي بروسيا، كلها منجزات سيوفقنا الله على تحقيقها والفرحة بها، فقد اشتقنا للزمن الجميل. خاطرة الوداع.. قتالية نجومنا شهد لها الداني والقاصي، وإن ظهرت اليوم فالكأس خضراء بعون الله.