بعد ان خيب منتخبنا الوطني للناشئين آمال الجماهير السعودية في بلوغه مونديال كأس العالم للناشئين، وتواصل الاخفاقات لهذه الفئة في السنوات الأخيرة ،ففي اوزبكستان كان الاخضر الصغير محيرا للجميع من خلال المستويات والنتائج التي يحققها، فبلوغه نصف النهائي جاء بعد صعوبة بالغة بعد التعادل مع الصين بالنقاط والتفوق بفارق الأهداف، لتأتي المصيبة من خلال لقاء اليابان الذي كان الاخضر فيه يبحث عن الخروج بأقل الخسائر وسط اداء فني مخجل، ولكن الأمل ما زال موجوداً في منتخبنا للشباب الذي يستعد في هذه الفترة لخوض نهائيات كأس آسيا للشباب، والتي ستقام على الساحل الشرقي بالدمام وتضع الجماهير امالها الكبيرة في حضور الأخضر الشاب في نهائيات اسيا ومن ثم كأس العالم بمشيئة الله . ضياع الحلم كان هناك تفاؤل كبير من الجمهور السعودي قبل ان تنطلق بداية النهائيات ولكن مباراة استراليا الافتتاحية كشفت الكثير من الامور الفنية القاصرة بعد ان خسرنا بثلاثية كانت قابلة للزيادة لتنفرج الأزمة مؤقتاً على يد المنتخب الطاجكستاني الذي كان سهل المرور لتسجيل اربعة اهداف ساهمت في تأهلنا وخروج الصين بفارق الاهداف . وقد توقعت الجماهير ان يحدث المدرب فيلهو تغييرات في اسلوبه الفني والعناصر بعد ان وضعته القرعة في مواجهة المنتخب اليمني قبل ان تتغير الأمور ويواجه المنتخب الياباني ليخسرالتحدي ويضيع علينا الحلم المونديالي الذي كان بيننا وبينه خطوة واحدة . إخفاق مشترك لا يمكن تحميل شخص بعينه تبعات الخسارة والخروج الحزين بل ان الاخفاق كان مشتركاً بين الادارة والجهاز الفني واللاعبين، فالجهاز الاداري كان عليه أن يدعم الفريق معنوياً ويبث في نفوسهم الحماس وتهيئتهم التهيئة المناسبة، خصاصة أن الكابتن صالح خليفة لديه الخبرة الكافية في مثل هذه الأمور من خلال لعبه او امتهانه التدريب ومعرفته ايضا ببواطن الامور الفنية، كما ان المدرب البرازيلي السيد فيلهو كان سيئ التكتيك والقراءة الفنية للقاء، فقد ظل مكتوف الأيدي طيلة الشوط الاول وهو يشاهد الثغرات في فريقه والضغط الذي يشنه المنتخب الياباني ولم يتحرك الا في نهاية اللقاء باجراء تبديلات هجومية لم يسعفها الوقت في احداث اي تغيير للمباراة، ويعتبر اللاعبون هم العامل الثالث في الاخفاق، فالاداء الفردي كان طاغياً على اداء اللاعبين بصفة عامة، كما أن عدم التركيز الميداني كان واضحا في التمرير الخاطئ والاستلام غير الصحيح والتحرك العشوائي والذي يجب ان يستفيد منه هؤلاء الناشئة في المستقبل حتى يستطيعوا تطوير أنفسهم . الأمل القادم منتخبنا الوطني للشباب هو الأمل القادم من خلال الفرصة المواتية له لحصد كأس آسيا للشباب وإعادة الكرة السعودية لقمة الهرم الآسيوي وذلك من خلال استفادتهم من عاملي الارض والجمهور بعد أن اسندت اليه تنظيم هذه البطولة الغالية والتي غابت عن سماء الكرة السعودية منذ وقت طويل على غير عادة الكرة، ولعل الاستعدادات القوية هي مصدر تفاؤل كبير للجماهير السعودية بأن يعوض المنتخب الشاب اخفاق المنتخب الصغير بمشيئة الله . الدورة الرباعية لعل الدورة الرباعية الدولية التي اقيمت في الامارات وبمشاركة المنتخب الاماراتي والمغربي والاوزبكي قدم من خلالها المنتخب السعودي مستوى مطمئناً ونتائج رائعة بعد ان تمكن من تحقيق لقب البطولة الودية ليكون خير استعداد لهذه البطولة القوية، وقد بحث المدرب نيلسون عن ايجاد التوليفة المناسبة والتكتيك الأمثل في مثل هذه المسابقات، وقد استعان المدرب بعدد من اللاعبين مثل الجيزاوي وسلطان البيشي لينضموا الى زملائهم لتقوية خطوط الاخضر، وقد جاءت هذه الدورة بعد ان اقام الاخضر معسكراً في التشيك ومن ثم دورة في الدمام ودية، والجميع شاهد التطور الملحوظ في مستوى الاخضر والذي نتمنى ان يتطور اكثر ويثمر عن تحقيق لقب جديد للكرة السعودية والتي تمثل القوة الكبيرة في اكبر قارات العالم، فكل القلوب معك يالاخضر الشاب في مسيرتك القارية القادمة والتي بمشيئة الله تتوج باللقب الذي لن يرضي ويشبع نهم جماهير هذا الوطن سوى احتضان الكأس الاسيوية والعودة مجدداً إلى الواجهة القارية .