أطلقت بلدية محافظة القطيف يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حملة لتنظيف المواقع الأثرية في تاروت استهدفت محيط القلعة التاريخية، وعددا من المواقع الأثرية ببلدة دارين. وهدفت الحملة التي أشرفت عليها البلدية، إلى جعل بيئة المواقع الأثرية مستدامة، وخالية من التلوث؛ لتوفير الصحة للجميع. وأشار رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، إلى مشاركة عشرات العمال في تنفيذ الحملة، التي تم خلالها جمع كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية والزجاجية والعلب المعدنية الفارغة وإزالة الشُجيرات التالفة، التي كانت تشوه جمالية المواقع الأثرية التي تستقطب الزوار والسياح في أوقات مختلفة. مؤكدا أن الحملات ستتواصل بجميع المناطق الأثرية في مختلف مدن وقرى المحافظة؛ لتقديم نموذج حضاري، وجعلها منطقة خالية من النفايات. ولفت المهندس مغربل، إلى أن الحملة لن تكون الأخيرة، وسيعقبها حملات أخرى بهدف الوصول إلى مستوى نظافة مناسب يرضي المواطنين، ويرفع من مكانة «المنطقة الأثرية» في تاروت ودارين، داعيا زوار هذه المواقع وأهالي المنطقة إلى المحافظة على هذه المكونات التاريخية؛ لما تحتويها من عناصر جذب للزوار، مشيرا إلى أن ما تقوم به البلدية سعيا منها في إبراز المناطق الأثرية بصورة حسنة، تعكس جمالها، والمحافظة عليها من تجمع المخلفات المختلفة التي تدمر جمال المنطقة، والتي تؤثر سلبا على المناطق المحيطة بالمواقع الأثرية، فضلاً عن تخريب الأماكن الأثرية التي يجب المحافظة عليها.