وجه رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري خطابا تقدم به نحو 150 مواطنا من أهالي بلدة العوامية في محافظة القطيف إلى مدير مكتب الآثار في المنطقة الشرقية، وطلب منه الاطلاع وإكمال اللازم حيال طلب الأهالي الخاص باستثمار "عين الطيبة" الطبيعية الواقعة في منطقة القوع . وأشار عدد من أهالي بلدة العوامية الى أن العين الأثرية لم يبق منها إلا الاطار الخارجي المحيط بها ، مؤكدين انها تعتبر أحد أهم المعالم في المحافظة وان المجلس البلدي السابق وافق على إنشاء مدينة للمسطحات المائية لتطوير عين طيبة بالعوامية. وأشاروا الى ان أكبر عيون المحافظة من ناحية ضخ المياه والحجم هي عين "الطيبة" التي تستحوذ على مساحة كبيرة كانت تمتلئ بالمياه ذات الدفع القوي. وقال عبدالرزاق الربح: "إن أهالي العوامية يأملون في إقرار مشروع إحياء عين قوع الطيبة، وإنشاء منتزه يضم العين ليبرز الوجه التاريخي للموقع، ويكون متنفسا للمنطقة كما يجب أن لا يندثر هذا المعلم التاريخي ويصبح بذلك شاهدا حيا إلى الأجيال المقبلة؛ كي يتعلموا تاريخهم ويكون حافزا لهم للمحافظة على الآثار المتبقية التي منها الموقع العظيم بتراثه ومكانته الكبيرة لشريحة من أبناء المنطقة الشرقية". كما يجب أن لا يندثر هذا المعلم التاريخي ويصبح بذلك شاهد حي إلى الأجيال المقبلة ؛ كي يتعلموا تاريخهم ويكون حافزا لهم للمحافظة على الآثار .وقال المؤرخ والباحث التاريخي علي الدرورة : إن أهمية عين الطيبة تكمن في تاريخها حيث يقصدها الزوار للاستحمام والاستجمام والتنزه وتحتوي محافظة القطيف على العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، ولكن لا يوجد أي اهتمام من الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث تحولت بعض المواقع الأثرية في المدينة إلى مواقف للسيارات والبعض الآخر إلى مكب للنفايات مما يجعلها عرضة للسرقة والتخريب من قبل ضعاف النفوس. كما طالب مواطنون في جزيرة تاروت هيئة السياحة والآثار بترميم وتطوير «عين العودة» الأثرية التي يعود تاريخها الى ما قبل 4 آلاف عام والواقعة بالبلدة القديمة في جزيرة تاروت. ودعا اهالي القطيف هيئة السياحة إلى تشكيل فريق خاص لمتابعة المواقع الأثرية في محافظة القطيف وترميمها وبناء أسوارها والمحافظة عليها؛ مؤكدين انها تعتبر إرثا تاريخيا هاما وجزءا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة المواطن في المنطقة ، وهو ما امتازت به القطيف دون سواها من مناطق الخليج. ويقول المواطن محمد الفردان احد سكان المنطقة ان عين العودة كانت تسقي الجزيرة بأكملها وتحتوي على مياه معدنية يقصدها المرضى للاستشفاء وكان يلجأ اليها الرجال والنساء على حد سواء فى أوقات محددة لكل منهما ومازالت آثارها موجودة لافتا الى أهمية العين المحفورة داخل الصخور، بالاضافة الى انها تطل على قلعة تاروت حيث تضم جحورا ولحوفا بداخلها وتنورها قريب من قاعدة القلعة. وأكد أن عين العودة وقلعة تاروت تمثلان ركائز أساسية للجذب السياحي بالبلدة بسبب مكانتهما التاريخية والتراثية.