تستعد الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، لتنفيذ مشاريع قطاع الآثار والتنقيب وتأهيل قلعة تاروت، وإعادة تأهيل قصر وقلعة دارين، ومشاريع بالمواقع الأثرية في محافظة القطيف، إضافة إلى المساهمة في تطوير وتشغيل المتاحف الخاصة بالمنطقة، وقال مدير مكتب التراث العمراني في المنطقة الشرقية جلال الهارون، أمس: «انتهت الهيئة من الرفع المساحي في المنطقتين التراثيتين في محافظة القطيف، ضمن سلسلة من المواقع التي تم المفاضلة بينها، وتم رفع جميع ما أنجز إلى المقر الرئيس في العاصمة الرياض، وأنهت الهيئة الرفع المساحي للمباني الواقعة في تاروت وفي دارين»، وأضاف الهارون: «تم الرفع المساحي للبيوت الطينية، ونحن ننتظر انتهاء الآثار من التنقيب في الموقع، وإن وجد يتم رفع الآثار، وبعد ذلك تبدأ عملية الترميم وإعادة البناء»، وتابع: التنقيب سيكون في القلعة وفي محيطها كبداية، يعقب ذلك ترميم القلعة، وتابع: تم عمل مسح في مناطق تواجد التراث العمراني، منها القلعة القديمة في مدينة القطيف التي بها مجموعة مبان، العوامية فيها مجموعة مباني تراثية، وسيهات، وعن المنطقة الشرقية قال: «توجد مناطق عدة، منها الدمام بها نحو 30 بيتا تراثيا، وفي الجبيل فيها مبنى قديم، وجنى فيها 70 بيتا في القرية القديمة، وفي حفر الباطن، وتم عمل مفاضلة بناء على مقومات محددة ودقيقة لدى الهيئة العليا للسياحة والآثار، منها أن يكون هناك عوامل جذب سياحي، مثل وجود ميناء تجاري، سوق تراثي، وأصبحت الأولوية كبداية البدء في مباني دارين وتاروت لقربها من الحواضر، ووجود القلعة التي تدعم السياحة في المنطقة، كما أن النسيج مكتمل في دارين وفي تاروت، ففيهما مبان مجتمعة وليست متفرقة»، وتابع: "الشرقية تعد متحفًا مفتوحًا؛ لما تمتلكه من عمق حضاري واقتصادي، حيث تشكل عمقًا تاريخيًا متأصلاً للبعد الحضاري، فقد دلت الاكتشافات بالمنطقة أنها من أقدم وأهم المناطق الاستيطانية في الشرق القديم، وتبلغ المواقع الأثرية بها أكثر من (400) موقع أثري، من العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي". وأضاف: "جميع المناطق التراثية في المنطقة الشرقيةوالقطيف مسجلة لدى الهيئة، وفي بلدية القطيف تم الاجتماع مع البلدية في محافظة القطيف بخصوص ترميم محيط المناطق التراثية والأثرية، مثل محيط قلعة القطيف، والبرنامج مطبق حاليا، ما يساهم لمنح هوية للبلدة القديمة، مشيرا إلى أن الاجتماع مع البلدية قبل نحو ثلاثة أسابيع، وقال: "كثير من المخططات أرجعت بسبب وجودها في منطقة القطيف القديمة، وعمم عليها لصنع واجهات، وترميم النسيج القديم لإعطاء هوية سياحية".