من سَنَن الحياة التي تواجهها الدول والأفراد خاصة أن تكون هناك بعض الأزمات ومنها الأزمات الاقتصادية، ومملكتنا الحبيبة مرت بها وتخطتها من قبل وستتخطى بإذن الله هذه أيضًا، إن الانهيار الاقتصادي طال أمريكا وأوروبا ودول العرب فليس من المستغرب أن نمر بذلك، نعم ألحق ضررًا كبيرًا ببعض دول العالم، ولكننا بإذن الله سنتمكن من علاج هذا الخلل الاقتصادي، فالسعودية تعالج الأمر بالقرارات العاجلة، وأعتقد أن الكل سمِع عن تدشين الأمير سعود بن نايف -حفظه الله - المرحلة الثانية لمصنع جنرال الكتريك بالدمام لتكنولوجيا صناعة الطاقة، فهذه الشركة داعمة لأهداف تعزيز الإنتاجية الصناعية والتنويع الاقتصادي، مما سيتيح فرص العمل للمواطنين السعوديين، وتعزيز الخدمات والمواد المرتبطة بها إلى مستوى جديد بجودة عالية، فالقطاع الخاص السعودي قطاع استثماري وقليل أن نسمع بوجود قطاع إنتاجي أو صناعي، فإن الشركة ستقدم بإذن الله نموذجًا جديدًا للابتكارات الرقمية السعودية التي تؤسس لعمل صناعة رقمية متكاملة، كما سيتم التعاون مع وزارة الصحة في التقنيات الرقمية لبناء قدراتها، وللمضي قدمًا علينا كمواطنين ألا نتضجر من ذلك وأن نتقبل ونعرف جيدًا أن من مصلحتنا العامة والخاصة أن نكون مؤيدين وأن نتكاتف على كل أزمة صغيرة أو كبيرة، اقتصادية أم لا، فالأهم أن نعيش في حياة هادئة وبلد يوجد فيه الأمان والحماية الكاملة، وننظر لمستقبل أفضل بإذن الله، فالقرارات هذه لأجل الحفاظ على الحياة التي تعودنا عليها كمواطنين سعوديين، ودعم أهداف النمو التحولي استنادًا إلى رؤية 2030، التي ذكرها الفالح في التدشين.. مبينا أن «رؤية 2030 تعتمد على ركائز متعددة، فالاقتصاد لن يرتكز على قطاع الطاقة، ولكن لن نعطي قطاع الطاقة ظهرنا، فهذا القطاع سيظل الجسر إلى التنويع الاقتصادي الشامل، مثل قطاع البتروكيماويات والصناعات الدقيقة والقطاع الصحي وقطاع الخدمات اللوجستية التي ستجعل المملكة منصة للوصول إلى سوق أكبر وأوسع في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى». إن حفل التدشين شهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي تتمثل في المبادرات الصناعية الرقمية. فإن شاء الله ستكون بلادنا في مستقبل أفضل.. علينا الدعاء والمساندة كمواطنين. سأختتم ببعض ما قاله الأمير سعود بن نايف -حفظه الله ورعاه- في كلمته أثناء التدشين: «إن اقتصاد المملكة يواصل النمو، وذلك على الرغم من التقلبات الاقتصادية والفضل يعود بعد الله إلى السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتبعها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومنها دعم برامج تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتفعيل مساهمات القطاع الخاص».