قال أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف إن اقتصاد المملكة يواصل النمو رغم التقلبات الاقتصادية، مرجعا الفضل بعد الله، إلى السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتبعها الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تتضمن دعم برامج تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتفعيل مساهمات القطاع الخاص. وأضاف أمير الشرقية أمس لدى افتتاحه المرحلة الثانية من مصنع جنرال إلكتريك لتكنولوجيا صناعة الطاقة، في مقر المصنع بالمنطقة الصناعية الثانية في الدمام «يسرني افتتاح توسعة مصنع جنرال إلكتريك في صناعة التوربينات، والإعلان عن إطلاق الصناعة الرقمية في المملكة، في هذه المنطقة؛ حيث يعتبر هذا الحدث خطوة رائدة في مسيرة جنرال إلكتريك في المملكة، ومبادرة متميزة لدعم رؤية المملكة 2030». وأشاد الأمير سعود بالتعاون المشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة جنرال إلكتريك، وذلك من خلال برنامج «اكتفاء» لتعزيز رفع نسبة توطين إنتاج المواد والخدمات والوظائف المرتبطة بها إلى مستوى جديد بجودة عالية. حضر الحفل وزراء الطاقة والتجارة والصحة. وفور وصول أمير الشرقية لمقر الحفل، شهد توقيع عديد من الاتفاقيات التي تتمثل في المبادرات الصناعية الرقمية لتؤكد التزام «جنرال إلكتريك» بدعم «رؤية السعودية 2030»، التي سيكون من خلالها «مركز جنرال إلكتريك السعودية للتكنولوجيا والابتكار»، منطلقًا لتطوير أفضل الحلول الرقمية في المملكة. كما سيتم التعاون مع وزارة الصحة في التقنيات الرقمية لبناء قدراتها الرقمية، وتطبيق حلول «جنرال إلكتريك» لإدارة التحكم والأمان في مجمع جازان التابع لشركة «أرامكو السعودية»، وتأسيس مركز تحسين ومراقبة محطات إنتاج الطاقة المجهز بأحدث المعدات والبرمجيات اللازمة لمراقبة أداء 16 محطة لتوليد الطاقة تابعة ل «الشركة السعودية للكهرباء»، وشراكة استراتيجية مع «شركة الاتصالات السعودية» لتعزيز استخدام تقنيات الإنترنت الصناعية وتسريع وتيرة التنمية، ومذكرة تفاهم مع «تقنية» لتطبيق أحدث حلول الأمن الافتراضي للاستخدام في القطاع الصناعي في المملكة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة جيفري إميلت إن «وجود الشركة في المملكة، يعود إلى أكثر من 80 عامًا»، مبينا أن «توسعة وتحول مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة يعد إنجازاً مهماً، وأن المركز سيلعب دوراً رائداً في مجالات التصنيع والإصلاح إلى جانب دوره كمركز للبحوث التي تخدم سوقاً واسعة النطاق». وأوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، في كلمة له أن «علاقة جنرال إلكتريك قديمة بالمملكة ومازالت تتجدد، في عدد من المجالات الصحية والعسكرية وغيرها من القطاعات المهمة في المنطقة». وذكر الفالح أن «رؤية 2030 تعتمد على ركائز متعددة، فالاقتصاد لن يرتكز على قطاع الطاقة، ولكن لن نعطي قطاع الطاقة ظهرنا، فهذا القطاع سيظل الجسر إلى التنويع الاقتصادي الشامل، مثل قطاع البتروكيماويات والصناعات الدقيقة والقطاع الصحي وقطاع الخدمات اللوجستية التي ستجعل المملكة منصة للوصول إلى سوق أكبر وأوسع في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى»، مؤكدا أن «عملية التنويع الاقتصادي ستعتمد على الشراكات الاقتصادية وبناء القدرات البشرية وتطوير المؤسسات المتوسطة والصغيرة والإبداع والابتكار وريادة الأعمال في مجالات مشمولة في رؤية 2030 التي نتطلع إلى تحقيق خطوات كبيرة بمشاركة الجميع». وقال الفالح إن شركة «جنراك إلكتريك» شريك قديم، وشراكتها تتجدد بوسائل جديدة للإبداع». وأضاف «هي من أول الشركات التي عملت في المملكة منذ أكثر من 80 عاما؛ حيث أسهمت في بناء الاقتصاد المتنوع والقوي، كما أنها شريك لأرامكو السعودية وشركة الكهرباء، وهي المورد الأول لجميع شركات الطيران وعامل أساسي في قطاع الدفاع والقطاعات العسكرية. أوضح وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، أن «مركز التصنيع والمركز الرقمي في شركة «جنراك إلكتريك» يعد أحد المشاريع النوعية التي تسهم في تعزيز المناخ الاستثماري في المملكة وخلق فرص عمل للشباب السعودي وتوطين التقنية المتقدمة»، مؤكد أن «المملكة تسعى إلى تحقيق رؤية 2030 بزيادة الشراكة مع القطاع الخاص ومواصلة تسهيل تدفق الاستثمارات ورفع مستوى التنافسية وتهيئة القدرات اللازمة لرفع مستوى الخدمات المقدمة»، مشيرا إلى أن «هناك تنسيقا مع الجهات التشريعية لتطوير الأنظمة ذات العلاقة وتحسين وتسهيل بيئة العمل ورفع الكفاءة». من جهته قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إن شركة «جنراك إلكتريك» تعمل في مشاريع جبارة منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أنه خلال ترؤسه وزارة التجارة والصناعة، «عملت مع الشركة في توظيف الصناعات، ومنها الصناعات المتعلقة بالصناعة الطبية»، مضيفا أنه يعمل حاليا على «استكمال المشوار في توطين الصناعات الطبية، وكذلك نعمل من خلال الاتفاقية التي تم إبرامها مع الشركة لدعم برامج التحويل الرقمي في وزارة الصحة والقطاعات التابعة لها، لزيادة كفاءة الإنتاجية واستخدام التقنية وتطويرها لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من الوزارة».