قال ثوار في بلدة بني وليد ان مسلحين موالين لمعمر القذافي سيطروا بالكامل على البلدة (200 كلم جنوب شرق طرابلس) بعدما هاجموا ميليشيا الثوار. وأضاف مسؤول محلي : إن الموالين للقذافي يرفعون الاعلام الخضراء في البلدة في علامة على ولائهم لحكومة القذافي التي أطيح بها وأمسوا «يسيطرون على البلدة الآن ويجوبونها». وقال شاهد إن اشتباكات دارت بين مسلحي القذافي وميليشيا الثوار في البلدة فقتل أربعة اشخاص وأصيب 20 آخرون في القتال. وان الجانبين استخدما أسلحة ثقيلة بينها أسلحة مضادة للدبابات. وقال ان القتال نشب عندما اعتقلت ميليشيا الثوار التابعة نظريا للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم بعضا من الموالين للقذافي مما دفع أنصارا للزعيم الراحل الى حمل السلاح. وكانت بني وليد وهي قاعدة لقبيلة ورفلة القوية معقلا للقذافي اثناء الحرب الاهلية في ليبيا التي استمرت تسعة اشهر. وخاض المقاتلون المعارضون للقذافي قتالا استمر عدة اشهر للسيطرة على البلدة. ووافق شيوخ القبائل المحليون في نهاية الامر على السماح لمقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدخول البلدة لكن العلاقات بقيت متوترة منذ ذلك الحين وتتفجر اعمال العنف من وقت لآخر. وقال المسؤول المحلي مبارك الفطماني الذي كان موجودا في قاعدة للثوار السابقين طوقها الموالون للقذافي، عبر الهاتف لوكالة فرانس برس ان «مناصري القذافي يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد». واضاف ان خمسة «ثوار»، تعرض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي، قتلوا فيما اصيب 30 آخرون. وهذه اخطر اعمال عنف تقع في بني وليد، احد معاقل القذافي سابقا، منذ «تحرير» ليبيا في تشرين الاول/اكتوبر 2011 بعد ثمانية اشهر من انتفاضة دامية ضد نظام القذافي السابق.