حذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل من حرب أهلية في ليبيا في حال استقالة المجلس الذي يواجه أخطر أزمة منذ سقوط نظام معمر القذافي، أرغمت نائب رئيسه على الاستقالة. وقال عبد الجليل في مقابلة للتلفزيون الليبي: «لن نستقيل لأن (الاستقالة) قد تؤدي إلى حرب أهلية»، وذلك في أعقاب تصاعد الاحتجاجات ضد السلطات الجديدة. وأدلى عبد الجليل بتصريحاته بعد ساعات على استقالة نائبه عبد الحفيظ غوقة من المجلس إثر احتجاجات طالبته بالاستقالته. كما اضطر المجلس تحت ضغط الشارع إلى إرجاء تبني القانون الانتخابي الذي سيتم على أساسه انتخاب مجلس تأسيسي في يونيو. وقد اتهم عبدالجليل أياد خفية بالوقوف خلف أعمال العنف الأخيرة. وقد تظاهر ما لا يقل عن أربعة آلاف طالب الأحد في بنغازي شرق ليبيا احتجاجاً على اعتقال 11 من زملائهم بعد الهجوم الذي تعرض له نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في جامعتهم، وكان عبد الحفيظ غوقة قد تعرض الخميس الماضي لهجوم من جانب طلاب في جامعة غار يونس في بنغازي حيث كان يشارك في احتفال تكريمي لضحايا الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي. من جانب آخر، نفت المحكمة الجنائية الدولية موافقتها على محاكمة سيف الإسلام القذافي في ليبيا بدلاً من محاكمته في مقر المحكمة في لاهاي, حسبما ذكر متحدث باسم المحكمة. وقال المتحدث: إن قضاة المحكمة لم يتخذوا قراراً بشأن ما إذا كان سيف الإسلام القذافي سيحاكم في ليبيا. إلى ذلك دارات اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس الليبي السابق معمر القذافي وميليشيا موالية للحكومة الجديدة في بلدة بني وليد على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وأعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس أن مناصري الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المجهزين بأسلحة ثقيلة سيطروا «بالكامل على مدينة» بني وليد جنوب غرب طرابلس التي كانت أحد آخر معاقل النظام السابق التي تسقط. وقال مبارك الفطماني الذي كان موجوداً في قاعدة للثوار السابقين طوقها الموالون للقذافي، عبر الهاتف لوكالة فرانس برس: «إن مناصري القذافي يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد». وأضاف أن خمسة «ثوار»، تعرض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي، قتلوا فيما أصيب 30 آخرون.