قال شهود عيان لرويترز ان أنصار الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي سيطروا على بلدة بني وليد يوم الاثنين بعد اشتباكات مع ميليشيا موالية للحكومة الجديدة سقط خلالها أربعة قتلى. وقال شاهد عيان يقيم في بني وليد التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس ان الجانبين استخدما أسلحة ثقيلة من بينها أسلحة مضادة للدبابات من عيار 106 مليمترات وان 20 شخصا أُصيبوا بجروح. وأبلغ شاهد آخر رويترز ان القتال توقف الان لكن الموالين للقذافي يسيطرون على وسط البلدة رافعين الاعلام الخضراء رمز الولاء للحكومة المخلوعة. وأضاف الشاهد وهو من مقاتلي ميليشيا 28 مايو التي تحارب الموالين للقذافي "انهم يسيطرون على البلدة الان ويجوبونها." وكانت بني وليد وهي قاعدة قبيلة ورفلة القوية واحدة من آخر البلدات الليبية التي استسلمت للقوات المناهضة للقذافي العام الماضي. ويعارض كثيرون هناك القيادة الجديدة بالبلاد. وتأتي الانتفاضة في بني وليد في وقت صعب بالنسبة الى المجلس الوطني الانتقالي الحاكم الذي يعاني بالفعل من تداعيات احتجاجات عنيفة في مدينة بنغازي بشرق البلاد واستقالة نائب رئيسه. وقال مسؤول بالقوات الجوية لرويترز انه يتم تجهيز مقاتلات للتوجه الى بني وليد. وقال مراسلون لرويترز في العاصمة طرابلس ان هناك دلائل على تشديد الاجراءات الامنية بالمدينة. واندلعت الاشتباكات في بني وليد عندما اعتقلت ميليشيا 28 مايو بعض الموالين للقذافي. وقال الشاهد المقيم في بني وليد مشترطا عدم الكشف عن اسمه ان هذا دفع أنصارا آخرين للزعيم السابق الذي قتل بعد القاء القبض عليه في اكتوبر تشرين الاول الى مهاجمة المقر العسكري للميليشيا في البلدة.