سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع الأمريكي يصل إلى أربيل ويبحث دور كردستان في معركة الموصل مدفعية تركيا تساعد في السيطرة على بعشيقة.. وتحذير من هجمات إرهابية شبيهة بسيناريو كركوك
وصل وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر أمس الى اربيل بكردستان العراق؛ لبحث الدور الذي تلعبه القوات الكردية في معركة استعادة الموصل مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. من جهتها نقلت محطة (سي.إن.إن ترك) عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله: إن المدفعية التركية تساعد البشمركة الكردية. في غضون ذلك أكد مقاتلون أكراد سيطرتهم على بلدة بعشيقة قرب الموصل من أيدي تنظيم داعش - أمس الأحد - فيما تشق قوات التحالف طريقها صوب آخر معقل للتنظيم الإرهابي في العراق. يأتي هذا مع اعلان قائد قوات البيشمركة في محور بعشيقة الموصل أن قواتهم باتت على مقربة من الضواحي الشمالية الشرقية من مركز المدينة، في وقت شهد قضاء الرطبة شمال بغداد شن داعش هجوما صباح امس. من جهة أخرى ذكرت مصادر من الشرطة أن القوات العراقية بالتعاون مع البيشمركة والأسايش الكردية، تواصل عمليات تعقب من تبقى من داعش وسط كركوك. وفشل عشرات الإرهابيين - من بينهم مفجرون انتحاريون - في السيطرة على مبان حكومية رئيسة في كركوك التي نشروا فيها الفوضى. وقتل 51 إرهابيا على الاقل في الهجوم، كما قتل ثلاثة آخرون الأحد، بحسب مسؤولين امنيين محليين. وقتل 46 شخصا على الاقل معظمهم من عناصر الامن في المداهمة والاشتباكات التي تلتها، التي توقفت تمام بحلول مساء أمس. الى ذلك، صرح وزير الدفاع الأمريكي، اشتون كارتر أثناء زيارة الى إقليم كردستان العراق لبحث العملية الدائرة لاستعادة الموصل من الإرهابيين: «نريد أن نرى بدء عملية عزل حول الرقة بالسرعة الممكنة»، في المقابل قال مسعود البرزاني رئيس الإقليم: إنهم نجحوا في تحرير بعشيقة من داعش. وكانت محطة (سي.إن.إن ترك) نقلت عن يلدريم قوله: البشمركة احتشدت لتطهير منطقة بعشيقة من داعش، وطلبوا من قواتنا في القاعدة المساعدة لذلك نساعد الدبابات بمدفعيتنا هناك. وتنشر تركيا قوات في قاعدة بعشيقة للمساعدة في تدريب مقاتلين من قوات البشمركة الكردية ومقاتلين سنة. وقد يؤدي الدعم المدفعي إلى مزيد من توتر العلاقات بين أنقرة وحكومة بغداد. إلى ذلك دعا كارتر، لبدء عملية لعزل التنظيم بمدينة الرقة السورية بالتزامن مع الهجوم على الموصل، معقل التنظيم في العراق. وقال: «نعمل مع شركائنا هناك (في سوريا) للقيام بذلك»، وأضاف: إن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة «هي جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة». وتنص خطة الهجوم العراقية على ان يتوقف المقاتلون الاكراد على بعد نحو 20 كم من المدينة ليتركوا القوات الحكومية تتولى عملية دخول الموصل. وقال عزيز ويسي قائد قوات زيره اني في بيشمركة كردستان لوكالة الأنباء الألمانية: إن «قواتنا تتقدم باتجاه الموصل، وهي الآن على مسافة تسعة كيلومترات من حي التحرير في المدينة»، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة «تتقدم خطوة بخطوة تجاه إحكام الحصار على مركز ناحية بعشيقة». وأرجع ويسي سبب البطء النسبي في تقدم قوات البيشمركة وتأخر اقتحامها مركز الناحية إلى «حرص القوات على عدم تكبد خسائر كبيرة جراء العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي نعتقد بوجودها بأعداد كبيرة داخل الناحية». وكان رئيس حكومة الأنبار المحلية صباح كرحوت حذر أمس من وجود مخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بالمحافظة شبيه بالسيناريو الذي شهدته محافظة كركوك قبل يومين. وفي السياق، تحدث بابا الفاتيكان فرانسيس - أمس الاحد - عن المعارك و«القتل بدم بارد» حول الموصل، داعيا للصلاة من اجل «مستقبل آمن والسلام والمصالحة» في العراق. وقال أمام عشرات آلاف المصلين: «انني قريب في هذه الساعات الرهيبة من الشعب العراقي بأكمله، خصوصا سكان الموصل». وأعرب عن تضامنه مع العراقيين، موضحا انه يصلي « للعراق كي يكون قويا ليتمكن من التقدم نحو مستقبل آمن والمصالحة والسلام، رغم الشدائد التي تلم به ».