طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي أمس بأن «يعرف حدوده» وقال إن الجيش التركي لن يأخذ الأوامر من العراق بشأن معسكر بعشيقة. وقال أردوغان مشيراً بكلامه للعبادي «أنت لست نظيري ولست بنفس مستواي. أنت لست مثلي. لا يعنينا صراخك من العراق سنمضي في طريقنا». وأضاف في اجتماع لزعماء إسلاميين في إسطنبول«العراق كان لديه طلبات مُعينة منا بشأن بناء قاعدة بعشيقة خلال فترة داوود أوغلو ولدينا سجلات بذلك وسيتم نشرها عبر قنوات التلفزيون قريباً. لهذا ذهبنا إلى بعشيقة والآن يطلبون منا الرحيل لكن الجيش التركي لم يفقد هيبته ليتلقى الأوامر منك». وكانت تركياوالعراق تبادلا استدعاء السفراء في مواجهة دبلوماسية متصاعدة وحذر العبادي تركيا من أنها تخاطر بإثارة «حرب إقليمية» بالإبقاء على قوات في الأراضي العراقية. وتقول تركيا إن قواتها المسلحة موجودة في العراق بدعوة من مسعود البرزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق التي تربطها بتركيا علاقات قوية. وتقول بغداد إنه لم يتم توجيه أي دعوة مماثلة. ومعظم القوات التركية موجودة في قاعدة بعشيقة في شمال الموصل على مقربة من الحدود التركية وتشارك في تدريب قوات البيشمركة الكردية العراقية والمقاتلين السُنة. وتصاعد التوتر بين بغدادوأنقرة بسبب توقعات ببدء القوات العراقية التي تدعمها الولاياتالمتحدة لهجوم من أجل استعادة الموصل آخر المدن العراقية الرئيسة التي ما زالت في قبضة تنظيم داعش منذ استيلاء المتشددين عليها قبل عامين. وقالت تركيا إن هذه الحملة ستسبب تدفق موجة من اللاجئين عبر حدودها وربما إلى أوروبا. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن اقتراح هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية بتسليح الأكراد الذين يقاتلون تنظيم داعش في سوريا «غيرأخلاقي» ولا يليق بحليف في حلف شمال الأطلسي. وكانت كلينتون قالت خلال مناظرة يوم الأحد مع مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إنها ستدرس تزويد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولاياتالمتحدة بمعدات رغم قلق «بعض الدوائر» في إشارة إلى تركيا العضو بحلف الأطلسي التي تعد المقاتلين الأكراد السوريين «إرهابيين». وقال يلدريم أيضاً لأعضاء في البرلمان من حزبه العدالة والتنمية الحاكم إن تركيا قد تتخذ إجراءات شرقي نهر الفرات في سوريا إذا رصدت «أنشطة إرهابية» هناك. ودخلت قوات تركية شمال سوريا في أغسطس لدفع تنظيم داعش بعيداً عن حدودها ولكبح المكاسب الإقليمية للأكراد السوريين.