شن عشرات من مسلحي تنظيم داعش هجوما مضادا الجمعة على مدينة كركوك في شمال العراق،أسفر عن مقتل 18 من أفراد قوات الأمن والعاملين في محطة للطاقة خارج المدينة من بينهم إيرانيان.في محاولة للسيطرة على اجزاء من المدينة تزامنا مع تنفيذ القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2014. في وقت قالت فيه متحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش اقتاد 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل ويحتجزها قرب مواقع له في المدينة لاستخدامها كدروع بشرية على الأرجح. وقالت المتحدثة رافينا شمدساني مشيرة إلى «معلومات موثقة» من المنطقة إن المكتب يحقق أيضا في تقارير عن أن التنظيم الإرهابي قتل 40 مدنيا في قرية واحدة. فيما قالت الأممالمتحدة انها تعمل على أساس تصور يفترض نزوح 200 ألف شخص من الموصل. في حين تتواصل المعارك في محيط مدينة بعشيقة شمال شرقي المدينة بين تنظيم داعش وقوات البشمركة، حيث بدأت القوات الكردية صباح الخميس هجوما على قرى سهل نينوى في محاولة منها للسيطرة على مزيد من القرى والبلدات هناك. كما تعرضت ناحية الدبس شمال غرب كركوك الى هجوم صباحا استهدف محطة كهرباء قيد الانشاء تعمل عليها شركة ايرانية وقتل خلاله 16 شخصا بينهم اربعة ايرانيين. الى ذلك أعلن ديوان الوقف السني العراقي، الجمعة، اغلاق جميع المساجد في محافظة كركوك لحين استقرار الاوضاع في المدينة. من جانبها اعربت الاممالمتحدة الجمعة عن خشيتها من استعداد مقاتلي تنظيم داعش على الارجح لاستخدام المدنيين دروعا بشرية او لقتلهم في مدينة الموصل شمال العراق. وقال مدير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه تلقى تقارير بانه يتم احتجاز المدنيين بالقرب من مواقع تمركز مقاتلي تنظيم داعش في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان «هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية، وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون». من ناحية اخرى قال زيد بن رعد ان مكتبه تلقى تقارير بان الإرهابيين اجبروا نحو 200 عائلة على السير من قرية السمالية الى الموصل الاسبوع الماضي. كما اجبرت 350 عائلة اخرى على التوجه الى الموصل من النجفية، بحسب مكتب حقوق الانسان. واعربت الاممالمتحدة عن مخاوفها من ان يضطر نحو مليون شخص محتجزين داخل الموصل الى الفرار من القتال ما يمكن ان يتسبب في ازمة انسانية. وحتى الان نزح 3900 شخص فقط من الموصل، بحسب ما افاد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الاممالمتحدة ادريان ادواردز. واضاف ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعمل على انشاء معسكرات ومواقع ايواء طارئة في المنطقة فيما تحاول الوكالات الانسانية توسيع قدراتها لمساعدة المدنيين الفارين من القتال الذي يشتد ضراوة. واضاف «نحن نعرف ان داعش لا يهتمون بحياة البشر، ولهذا يجب على الحكومة العراقية ان تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين».