دخلت هدنة في اليمن تتضمن وقفاً لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى المناطق المتضررة، ليل الأربعاء - الخميس حيز التنفيذ، تبدو فرص نجاحها اكبر من سابقاتها. في حين حررالجيش والمقاومة الشعبية مواقع من قبضة ميليشيا الحوثي- صالح غرب ميدي في محافظة حجة، وقتل عدد من القياديين الميدانيين للميليشيات، أبرزهم أبو نعيم الخولاني، وعيسى ثالبة، وأسد حمزة الحوثي، وعلي الملخاني، خلال غارات التحالف شرق صعدة. وقتل 30 على الاقل من الحوثيين في معارك قرب الحدود السعودية أمس، بينما استهدف طيران التحالف العربي بقيادة المملكة مواقع للانقلابيين في صنعاء، بعد ساعات من قصفه تعزيزات عسكرية لهم كانت في طريقها من محافظة صعدة - معقل الحوثيين - تجاه منفذ البقع الحدودي مع المملكة. فيما صدر بيان قبيلة خولان مخيبا لآمال ومزاعم الحوثيين الذين روجوا لتغيير موقف القبيلة المحايد، وادعوا أنهم سيشاركون معهم بمعاركهم ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في وقت برزت فيه توقعات بأن تشهد العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات احتجاجات وتظاهرات شعبية جراء رفض الحوثيين صرف المرتبات. ترحيب دولي بالهدنة وفي السياق، قال المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد: إنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف بالتزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية، وقال الانقلابيون في بيان لهم: إنهم يرحبون بأي قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم.رحبت الأطراف المعنية بالهدنة، وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد رحب بالخطوة. وقال: «نطلب من جميع الاطراف اتخاذ كل التدابير الضرورية لتنفيذ وقف الاعمال القتالية ونطلب منهم ان يستمر ذلك ونشجع بقوة على تمديده من دون شروط»، معتبرا ان «وقف القتال يتطلب ان يلتزم كل الاطراف وقفا تاما للعمليات العسكرية بكل اشكالها وان يسهلوا ايصال المساعدة الانسانية الى اليمنيين في انحاء البلاد». ورحب جيمي مكجولدريك منسق الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية لليمن بالهدنة، وقال: إنه يأمل أن يسمح توقف أعمال العنف لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المعزولة نتيجة القتال التي تحتاج بشدة للإعانة. من جانبه أكد احمد أبو الغيط امين عام الجامعة العربية خلال اتصال هاتفي امس مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد على الموقف الثابت للجامعة الذي ينطلق من ضرورة أن تتأسس أية تسوية في اليمن على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي السياق رحبت إيطاليا باتفاق وقف إطلاق النار باليمن، وقالت فى بيان لوزارة الخارجية: انها تتابع عن كثب تطورات الوضع على الأرض، وتسعى إلى دعم الهدنة وتعزيزها، بهدف الدفع قدما بالمفاوضات، وشدد البيان على أن حل الوضع في اليمن لن يكون إلا سياسيا. وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن تفشي الكوليرا في صنعاء هذا الشهر، وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة: إن الحرب قلصت انتاج الحبوب إلى النصف وإن 1.3 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد. خولان تخذل الانقلابيين الى ذلك أصدرت قبيلة خولان بيانا بشأن قصف صالة صنعاء، وصفت فيه موقف المتضررين من القصف بالحكيم والمسؤول في التعامل مع الحادث، مُعربة عن عزائها الشديد لأسر القتلى والجرحى الذين راحوا ضحية القصف. ويأتي بيان كبرى قبائل اليمن مخيبا لآمال ومزاعم الحوثيين الذين روجوا في الأيام الأخيرة لاجتماعات يعقدها مشايخ وأعيان القبيلة للتباحث عن مساندتهم والاتفاق معهم بمعاركهم ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقالت القبيلة: نؤكد مساندتنا الكاملة لأسر الضحايا ووقوفنا الكامل معهم فيما فيه إحقاق الحق ومعاقبة المتسبب في الخطأ بالعقوبة المقرة شرعا وقانونا، مشددة على ضرورة الحفاظ على صف خولان ووجوب العمل على ما فيه حقن دماء أبنائها وأمنها ونسيجها الاجتماعي. وطالبت خولان التحالف العربي وحكومة الشرعية بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الحادثة، بما يجبر الضر، وبتلافى الاخطاء وحفظ الدماء وتعزيز الأمن والاستقرار. مركز الملك سلمان الى ذلك التقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في بروكسل مع مندوبة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، التي استمعت لشرح الربيعة؛ عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز لليمنيين، التي تضمنت قضايا العالقين والمساعدات المتنوعة الغذائية والطبية والبرامج التي قدمها المركز للعديد من الدول. وفي السياق، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، مشروع الإغاثة العاجلة لمستشفيات مدينة تعز، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وكانت الإغاثة الإنسانية بمتابعة من اللجنة الطبية العليا بالمحافظة، وشملت المساعدات المقدمة 12 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستوزع على 12 مستشفى حكومي وأهلي، و7 مراكز صحية بالمديريات المختلفة. من جانبه قدم المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية أمين الحيدري، شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية لمبادرتهما في مد المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. فيما تسلمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن أمس كميات من مادة الكلور لمكافحة وباء الكوليرا، مقدمة من هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في اطار دعمها القطاع الصحي في العاصمة عدن.