يعد خالد بن عبدالوهاب الصويغ، رئيس نادي الفتح السابق، أحد أبرز مؤسسي نادي الفتح بالأحساء، عندما تأسس نادي الفتح قبل 60 عامًا على يد مجموعة من الشباب صغار السن في 24 من ربيع أول من عام 1378، وقرروا تأسيس فريق لكرة القدم أسموه شباب المبرز، وكان الملعب شمال حي الشروفية «جنوب مقر النادي الحالي»، وأصبح الفتح النادي الثاني في الأحساء تأسيسًا بعد شقيقه هجر. خالد الصويغ المولود في نهاية 1362ه بمدينة المبرز كان لاعبًا فتحاوياً وعضو مجلس إدارة ورئيسا للنموذجي وعضو شرف فاعلا بعدها لنادي الفتح، فتاريخه حافل بالإنجازات والنقلات النوعية التي لا يمكن تجاهلها ونسيانها، ولعل من أهمها المساهمة في التأسيس، واستمر الصويغ مع شباب المبرز قائدًا وإداريًا إلى عام 1385ه، وابتعد عن النادي لظروفه العملية إلى عام 1397ه وكان النادي قد منح أرضا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب في بداية التسعينيات الهجرية ولم ينتقل إليها بسبب عدم القدرة على تطوير الأرض الجديدة، وتنقل بين مقرات عدة ولم يكن للفتح مقر ثابت، وفي عام 1400ه كان الصويغ نائب رئيس النادي حريصاً جدًا على الاستقرار حيث تنتقل الألعاب المختلفة من المباني المؤجرة إلى المقر الحالي الواقع في شمال المبرز التي أقيمت عليها المنشأة الحديثة، حيث قام الصويغ مع عضو مجلس الإدارة سعد الماص -رحمه الله- بزيارة رجل الأعمال المعروف راشد العبدالرحمن الراشد -رحمه الله- وشرحا له معاناة النادي بعدم القدرة على بناء مقر للنادي، والذي كان له الدور الكبير في الانتقال إلى المقر الجديد، وبعد بناء المقر انتقلت جميع فرق النادي إلى المقر الجديد البالغ مساحته 168 ألف متر مربع، ولم يكن مسورًا فتكفل الصويغ بتسوير النادي على حسابه الشخصي وكذلك تكفل ببناء مقر معسكر الفريق مع سليمان العليوي. ومن أهم المساهمات التي تكتب بمداد من ذهب للرمز «الصويغ» المقر النموذجي للنادي، حيث رفع الصويغ بمعية رئيس أعضاء شرف الفتح عبدالمحسن الجبر خطابًا إلى أمير الشرقية آنذاك الأمير محمد بن فهد، وشرحا حاجة النادي الماسة لمقر نموذجي، وتم تحويل الخطاب إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وتم اعتماد مشروع الفتح من وزارة المالية، وفي عام 1422 قام الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب (في ذلك الوقت) بوضع حجر الأساس ليحتل موقعاً استراتيجياً في وسط مدينة المبرز بحضور مسؤولي ووجهاء الأحساء، وكان الصويغ هو رئيس النادي آنذاك. ويحسب للصويغ الحفاظ على الألعاب المختلفة وذلك عندما تم إيقاف الميزانية السنوية المعتمدة للأندية من رعاية الشباب قلصت الكثير من الأندية الألعاب المختلفة ورفض رفضا باتا إيقاف أي لعبة. وعلى مستوى كرة القدم، حقق الفريق الأول دوري الدرجة الثانية في عام 1403ه والصعود لدوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، وكان فيها الصويغ نائبًا لرئيس النادي، وكانت ألعاب اليد والتنس تنافس على بطولة الدوري الممتاز وكرة السلة تشارك في الممتاز. وعندما عاد إلى رئاسة النادي مجددًا في نهاية عام 1415ه تمكن في أول سنة من تحقيق بطولة الأحساء والصعود إلى دوري الدرجة الثانية.