خالد بن عبدالوهاب الصويغ رئيس نادي الفتح السابق واحد من أبرز مؤسسيه يعد من جيل الرواد في الأحساء والمنطقة الشرقية وخصوصا بعد ان سطر أبناؤه في الموسم قبل الماضي تاريخاً جديداً للكرة السعودية وبات الفتحاويون سابع بطل للدوري الممتاز.. كاسرين احتكار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والأهلي والاتفاق للقب الأهم وكذلك المدن الثلاث الكبرى الرياضوجدةوالدمام، لم يأت الفتح من الفضاء الخارجي وقصة النموذجي بدأت قبل 57 عاما عندما اجتمع مجموعة من الشباب صغار السن في 24 من ربيع أول من عام 1378 وقرروا تأسيس فريق لكرة القدم سمّوه شباب المبرز وكان الملعب شمال الشروفية وجنوب مقر النادي الحالي واصبح النادي الثاني في الأحساء تأسيساً بعد شقيقه هجر. واذا استعرضنا تاريخ الصويغ المولود في نهاية 1362ه بمدينة المبرز كلاعب وعضو مجلس إدارة ورئيس وعضو شرف فتاريخه حافل بالإنجازات والنقلات النوعية التي لايمكن تجاهلها ومن أهمها المساهمة في التأسيس مع مجموعة من الشباب الصغار آنذاك ومنهم أول رئيس عبدالهادي المهيني وعبدالوهاب الموسى وسعود بن عبدالله السعود وسعود السعود وفالح وعبدالله أبناء زيد الدوسري وناصر الصالحي وسعد الديولي وحمد القطينة وسلمان الحمد ومحمد الحمد وحسين السلطان واحمد أبو اريل وعبدالهادي السعيد وفهد اليوسف وعبدالعزيز النغموش واخرين كانت أعمارهم بين 13 الى 16 سنة» استمر الصويغ مع شباب المبرز كابتنا وإداريا الى عام 1385ه وابتعد عن النادي لظروفه العملية الى عام 1397ه وكان النادي قد منح أرضا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب في بداية التسعينيات الهجرية ولم ينتقل اليها بسبب عدم القدرة على تطوير الأرض الجديدة وتنقل بين مقرات عدة ولم يكن للفتح مقر ثابت فكان في بادئ الأمر في منزل أحد اللاعبين ثم استأجر النادي منزل سالم بن سعد بوهيا بالقرب من قصر صاهود، ولم يدم طويلا بسبب صغر المساحة، ثم استأجر النادي منزل عبدالعزيز القنبر في السياسب في حي (شلاع) ونفس الأمر كان المنزل غير صالح للاستئجار، ثم استأجر النادي منزل عبدالرحمن الشهيل رحمه الله بالحزم، ومنزل فهد الحادي بالحزم رحمه الله، ثم انتقل واستأجر منزل عبداللطيف بن أحمد المغلوث رحمه الله، واستمر مقر النادي به فترة طويلة، وكان مبلغ استئجاره زهيداً لأن الإيجار كان يدفع من اشتراك اللاعبين ومقداره (ريالان) للمستطيع، أما غير المستطيع فلا يؤخذ منه، بالإضافة إلى ما يدفعه أعضاء مجلس الإدارة والمدربون، وشيئاً فشيئاً ارتفعت قيمة استئجار المنزل حتى بلغت عشرة آلاف ريال، وكان سعد الفرج في بداية التأسيس ينقل اللاعبين بسيارة (لوري) صنع لها صندوقاً من الخشب فكان ينقل رئيس النادي واللاعبين إلى القرى الشرقية والشمالية، وفي عام 1400ه كان الصويغ نائب رئيس النادي حريص جدا على الاستقرار حيث تنتقل الألعاب المختلفة من المباني المؤجرة الى المقر الحالي الواقع في شمال المبرز التي أقيمت عليها المنشأة الحديثة حيث قام الصويغ مع عضو مجلس الإدارة سعد الماص يرحمه الله بزيارة رجل الاعمال المعروف راشد العبدالرحمن الراشد يرحمه الله وشرحا له معاناة النادي بعدم القدرة على بناء مقر للنادي والذي كان له الدور الكبير في الانتقال الى المقر الجديد حيث اقام وليمة عشاء جمع فيها الاعيان والوجهاء وكان ذلك ثمرة الانتقال للمقر الجديد حيث قدم الراشد دعما سخيا بمبلغ قدره 100 الف ريال قدم نصف المبلغ من حسابه الشخصي والنصف الآخر باسم شركة الراشد كما قدمت شركة الراشد والعمران ممثلة في عمران محمد العمران الذي قدم 50 الف من حسابه ومثلها من الشركة وقدمت شركة الجبر دعماً بمبلغ 50 الف ريال وعبدالعزيز العفالق وسعد الحسين وعبدالعزيز بن محمد الموسى قدموا مبالغ مماثلة بالإضافة إلى مجموعة من أهالي المبرز المعروفين، وتجمع لدى أعضاء مجلس الإدارة مبلغ 400 ألف ريال تم به بناء مقر النادي وتأثيثه وبناء ملاعب لكرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، وكرة الطائرة، ولعبة الكاراتيه، ولعبة تنس الطاولة، وبعد بناء المقر انتقلت جميع فرق النادي الى المقر الجديد البالغ مساحته 168 الف متر مربع ولم يكن مسورا فتكفل الصويغ بتسوير النادي على حسابه الشخصي وكذلك ببناء مقر معسكر الفريق مع سليمان العليوي. ومن أهم الأشياء التي تسجل في تاريخ الصويغ هو احضار المقر النموذجي مع رئيس أعضاء شرف الفتح عبدالمحسن الجبر الذي كان أكبر داعم للنادي عندما رفعا خطابا الى امير الشرقية الأمير محمد بن فهد في ذلك الوقت الى بيان حاجة النادي الماسة لمقر نموذجي وتم تحويل الخطاب الى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وتم اعتماد مشروع الفتح من وزارة المالية، وفي عام 1422 قام الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب (في ذلك الوقت) بوضع حجر الأساس ليحتل موقعاً إستراتيجياً في وسط مدينة المبرز بحضور مسؤولي ووجهاء الأحساء وكان هو رئيس النادي ويحسب له الحفاظ على الألعاب المختلفة وذلك عندما تم إيقاف الميزانية السنوية المعتمدة للأندية من رعاية الشباب قلصت الكثير من الأندية الألعاب المختلفة ورفض رفضا باتا إيقاف أي لعبة. وعلى مستوى كرة القدم حقق الفريق الأول دوري الدرجة الثانية في عام 1403ه والصعود لدوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه وكان فيها نائب رئيس النادي وكانت العاب اليد والتنس تنافس على بطولة الدوري الممتاز وكرة السلة تشارك في الممتاز. وعندما عاد الى النادي مجددا في نهاية عام 1415ه رئيسا لنادي الفتح تمكن في أول سنة من تحقيق بطولة الأحساء والصعود الى دوري الدرجة الثانية. وفي عام 1417 حقق الفريق درع دوري الدرجة الثانية وصعد الى الدرجة الأولى وعاد الفريق بسرعة البرق الى الثانية ليحقق دوري الثانية ويصعد من جديد لدوري الأولى ليستمر كعنصر ثابت الى بعد مغادرة النادي. ونجح في بناء قاعدة قوية للفتح في الدرجات السنية وأصبح الناشئون والشباب ضمن الدوري الممتاز وبدعم قوي من عضو شرف الفتح الفعال عبدالعزيز العمران. وفي آخر فتر رئاسية له كان ينوي الدفع بإدارة شابة طموحة تقود النادي بعده الى منصات التتويج حيث سلم النادي وهو يمتلك مقرا نموذجيا بلا ديون ويملك لاعبين شبابا مميزين وثابت في الوقت نفسه في دوري الأولى وكان له ما أراد حيث تسلم زمام الإدارة بعده الأستاذ إبراهيم العفالق- يرحمه الله- والتي كانت تضم إدارة مجموعة من الشباب من بينهم عبدالعزيز العفالق رئيس النادي الحالي وكان مشرفا على الفريق الأول في إدارة الصويغ ونائبه سعد العفالق واحمد الراشد وعبدالعزيز العمران المشرف على القاعدة السنية وإبراهيم الشهيل وإبراهيم الدوسري ومحمد السليم وخالد السعود. ومن الأشياء التي لاتنسى تصريحه الشهير بعد تحقيق فريق الفتح للدوري الممتاز، حيث استفتتح حديثه بحمد الله وشكره أن مد الله في عمره وشاهد فريقه بطلا للدوري الممتاز بعد ان كان يحلم بأن يشاهده بين الكبار. فريق الفتح الصويغ في احتفالية سابقة نيفارو البرازيلي مدرب النهضة يعتبر المدرب البرازيلي «نيفارو» أول مدرب أجنبي برازيلي يدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النهضة بداية التسعينيات الهجرية وهو من المدربين المعروفين في البرازيل وله سجل حافل بالإنجازات الكروية في البرزيل؛ حيث عمل مدربًا لقطاع الناشئين في نادي سانتوس البرازيلي أحد أشهر وأعرق الاندية البرازيلية، كما درب قبل قدومه إلى الدمام أحد الأندية البحرينية. نيفارو كان يمتاز بقوة الشخصية داخل الملعب وخارجه؛ ولذلك كان يحظى باحترام وتقدير لاعبي الفريق النهضاوي وجماهيره، وقد حقق مع النهضة العديد من الإنجازات الرائعة إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار طويلًا في تدريب النهضة بسبب بعض الظروف العائلية الطارئة التي عجلت بعودته إلى البرازيل سريعًا. نيفارو كان يساعده في تلك الفترة المدرب الوطني أحمد سعد الدوسري الظاهر معه في هذه اللقطة في ملعب الدمام المعروف حاليًا باستاد الأمير محمد بن فهد، وهما يتنافسان في بعض النواحي الفنية الخاصة بالفريق ومعروف أن المدب الوطني أحمد سعد قد تسلم مهمة تدريب الفريق بعد سفر نيفارو ومباشرة. مقراف نجم الحراسة الاتفاقية عبدالله مقراف حارس مرمى فريق الاتفاق والحارس الأمين للمرمى الاتفاقي لسنوات طويلة، بدأ يلعب الكرة في وقت مبكر من خلال الحارة الا ان بدايته الحقيقية كحارس مرمى واعد كانت أوائل الثمانينات الهجرية بعد انضمامه الى نادي الاتفاق حيث بدأت رحلة التفوق والذود عن المرمى الاتفاقي وبوجود حارس عملاق وأساسي وهو هلال الطويرقي وكانت الفرصة الأولى لتمثيل الاتفاق بعد ابتعاد هلال الطويرقي عن ممارسة الكرة لظروفه العملية وكانت أول مباراة يلعبها عبدالله مقراف كحارس مرمى أساسي للفريق الأول أمام القادسية من الخبر حيث زج به المدرب السوداني النور الطيب بعد مرور عشرين دقيقة من بداية المباراة وقد وفق عبدالله مقراف في هذه المباراة ليصبح بعد ذلك حارس المرمى الاساسي لفريق الاتفاق وهو يعتبر من حراس المرمى القدامى قبله مثل علي داوود وياسين صالح وعثمان باطوق وجوهر السعيد قدوته من حراس المرمى وعبدالله مقراف الشامسي بالرغم من اعتزاله كرة القدم منذ زمن بعيد الا انه قريب من ناديه حيث يعتبره بيته الثاني.