قدم مجلس التحرير بصحيفة " يو إس ايه توداي " الأمريكية على خطوة غير مسبوقة، اليوم الجمعة، حيث حث القراء على عدم التصويت للمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، بدون أن تؤيد وبصورة فعلية مرشحا بعينه. وهذا ليس إلا أحدث النداءات المناهضة لترامب، حتى من قبل صحف لديها سجل طويل من دعم الحزب الجمهوري المحافظ. وفي افتتاحية اليوم الجمعة، قالت الصحيفة التي صدرت قبل 34 عاما، إنها لم تنحز قط لأي جانب في الانتخابات الرئاسية. وقالت "لم نر قط سببا لتغيير اتجاهنا، إننا نفعلها الآن". وقالت الصحيفة: "الاختيار هذا العام ليس بين مرشحين حزبيين كبيرين قادرين، بينهما اختلافات أيديولوجية جوهرية، إنما أحد مرشحي هذا العام - المرشح الجمهوري دونالد ترامب - غير ملائم للرئاسة بإجماع آراء مجلس التحرير". واتهمت صحيفة" يو إس إيه توداي" ترامب بأنه " خان الالتزامات الأساسية " للولايات المتحدة التي تنص على الدعم الثابت لحلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومعارضة الاعتداء الروسي والتأكد التام من أن الحكومة الاتحادية تدفع ديونها. وأظهر "إعجابا مقلقا" بالسلطويين و"لا مبالاة" بالدستور الأمريكي. وأشارت افتتاحية الصحيفة إلى عدم تمكن مجلس التحرير من الإجماع على تبني مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وإلى جانب افتتاحية الصحيفة، نشرت "يو إس ايه توداي" اليوم الجمعة، مقالا لحاكم ولاية إنديانا، مايك بنس، رفيق ترامب على منصب نائب الرئيس، وصف فيه الملياردير ب"الزعيم الجريء" الذي يتميز ب"الثبات ومراعاة الآخرين والتراحم"، والذي هو على استعداد ليكون القائد الأعلى. وأضاف "في عالم السياسة المحجوز في كثير من الأحيان للذين يتشدقون بالكلام ، دونالد ترامب هو رجل أفعال". ولم تؤيد أي من الصحف الكبرى حتى الآن، ترامب. وقد أيدت عدة صحف تميل إلى الجمهوريين، كلينتون، من بينها هيوستن كرونيكل ودالاس مورنينج نيوز. أما سينسيناتي إنكوايرر، التي كانت آخر مرة تؤيد فيها ديمقراطيا في عام 1916، وأريزونا ريبابليك، التي لم تدعم ديمقراطيا أبدا في تاريخ الصحيفة الممتد منذ 126 عاما، فدعت كل منهما قراءها للتصويت لصالح كلينتون. وفازت كلينتون أيضا بالدعم المتوقع من الصحف اليسارية ومن بينها لوس انجليس تايمز وسان فرانسيسكو كرونيكل. وأيدت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع كلينتون بسبب "سجل خدمتها، ومجموعة أفكارها الواقعية"، بينما سخرت من ترامب باعتباره " أسوأ مرشح قدمه حزب كبير في التاريخ الأمريكي الحديث".