وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بعقد ورشة عمل خلال شهر صفر المقبل، تُشارك فيها كافة الجهات المعنية؛ لبحث تطوير الخدمات في الحج. وخلال الاجتماع الأول للجنة الحج المركزية بعد نهاية موسم حج 1437ه، والذي عقد في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة يوم أمس، رفع أمير منطقة مكةالمكرمة التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ولكافة العاملين في موسم الحج؛ على ما تحقق من نجاح. وقال الأمير خالد الفيصل: «حظينا -ولله الحمد- بتقدير جميع الحجاج من داخل المملكة وخارجها؛ على ما تحقق من نقلة نوعية في الخدمات والعمل المقدم لضيوف الرحمن، وأخص بالشكر رجال الأمن الذين تجلت أخلاقهم الإسلامية في الأعمال التي قاموا بها»، مضيفا: «كنت وما زلت وسأظل أناشد الإنسان السعودي بأن يكون أنموذجا، لاسيما وأن الله خصّنا بمجاورة بيته الحرام وشرفنا بخدمة ضيوف الرحمن، لذا يجب أن نكون الأنموذج في ظل تمسكنا بالقرآن والسنة وتحلينا بالمحبة والسلام والأخوة». وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الاجتماع الأول للجنة الحج المركزية، على أهمية تعزيز الايجابيات التي تم رصدها خلال موسم الحج الماضي، والتي يأتي من بينها تشغيل قطار المشاعر، الذي أشرفت عليه هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، مشيرا إلى نجاح التشغيل، ولم يتم رصد أي بلاغ أو تعطل في القطارات أو مرافق المحطات الرئيسة، كما قدمت الشركة المشغلة أداء فاق عدد رحلات القطار المقررة في كافة الحركات التشغيلية (التصعيد، الافاضة، النفرة، يوم العيد وأيام التشريق). وخلال الاجتماع شهد أمير منطقة مكة عرضا شاملا للايجابيات والملاحظات التي تم رصدها ميدانيا من قبل لجنة الحج المركزية خلال موسم حج 1437ه، ودور هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة برئاسة أمير المنطقة، والتي شاركت في موسم الحج لأول مرة، وأثمر عن ذلك التزام أغلب مجموعات الحجاج بمواعيد تفويجها من مخيماتها إلى محطات القطار بالوقت والمسار المحدد، وتم نقلهم جميعا بيسر وسلامة حسب المواعيد المحددة، فيما نجحت قوات أمن المنشآت في إدارة الحشود من المخيمات إلى محطات القطار وحماية المحطات، إلى جانب الشركات المشاركة في عملية إدارة الحشود أسفل وعلى بوابات المحطات وعلى أرصفة القطار، والتي أدت الأعمال المسندة إليها بشكل جيد ساهم في نجاح عملية نقل الحجاج بيسر وسلامة، فيما رصدت لجنة الحج المركزية في هذا الجانب الحاجة إلى تجهيز وتطوير مواقع نزول الحجاج حول محطات القطار بمشعر مزدلفة وتوفير الخدمات الملائمة لهم. وأوصى الاجتماع بضرورة مواصلة الجهود؛ لمنع المتسللين للحج بدون تصريح من الدخول للمشاعر المقدسة، والتأكيد على تطبيق العقوبات على من تم رصده منهم خلال حج عام 1437ه، وعلى ناقليهم، وعلى أصحاب الحملات الوهمية، والإعلان عن ذلك.