أكدت لجنة الحج المركزية التزام غالبية مجموعات الحجاج بمواعيد تفويجها من مخيماتها إلى محطات القطار بالوقت والمسار المحدد، إذ تم نقلهم جميعاً بيسر وسلامة بحسب المواعيد المحددة، إضافة إلى نجاح قوات أمن المنشآت في إدارة الحشود من المخيمات إلى محطات القطار وحماية المحطات، إلى جانب الشركات المشاركة في عملية إدارة الحشود أسفل وعلى بوابات المحطات وعلى أرصفة القطار، والتي أدت الأعمال المسندة لها بشكل جيد أسهم في نجاح نقل الحجاج بيسر وسلامة، وكذلك التقليل من المتسللين إلى مكةالمكرمة والمشاعر. وأشار رئيس لجنة الحج المركزية أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، خلال الاجتماع الأول للجنة الحج المركزية بعد نهاية موسم حج 1437ه، إلى أهمية تعزيز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم الحج الماضي، التي يأتي من بينها تشغيل قطار المشاعر الذي أشرفت عليه هيئة تطوير منطقة مكة، مشيراً إلى نجاح التشغيل، ولم يتم رصد أي بلاغ أو تعطل في القطارات أو مرافق المحطات الرئيسة، كما قدمت الشركة المشغلة أداء فاق عدد رحلات القطار المقررة في الحركات التشغيلية «التصعيد، والإفاضة، والنفرة، ويوم العيد، وأيام التشريق». وشاهدت اللجنة عرضاً شاملاً للإيجابيات والملاحظات التي رُصدت ميدانياً من لجنة الحج المركزية خلال موسم حج 1437ه، ودور هيئة تطوير منطقة مكة، التي شاركت في الحج للمرة الأولى، ومن الإيجابيات التي سُجلت، تشغيل وصيانة منشأة الجمرات الحديثة، إذ نجحت قوات الطوارئ الخاصة وإدارة تنظيم المشاة بالأمن العام وقوات أمن المنشآت في إدارة الحشود من الجمرات وإليها عبر الطرقات، أو من خلال محطات قطار المشاعر المقدسة، ابتداء من مساء اليوم التاسع، وحتى نهاية يوم 13 من ذي الحجة، كما تم تشغيل منشأة الجمرات والمشاريع المساندة لها من دون أية أعطال رئيسة في التجهيزات أو المرافق. وبحسب تقرير لجنة الحج المركزية، ساعدت المشاريع الجديدة التي نفذتها هيئة تطوير منطقة مكة هذا العام في النجاح، مثل مشروع توسعة الساحة الغربية للجمرات، ومشروع تنظيم المنطقة الواقعة بين مزدلفة ومداخل طرقات مشعر منى، ومشروع تنظيم بعض الطرق في تفتيت وتوزيع الكتلة البشرية بالتوازن على مختلف الطرقات من الجمرات وإليها، كما أسهم مشروع تنظيم الساحة الغربية في تفتيت الكتلة المتجهة إلى الحرم مباشرة بعد الرجم في اليوم ال12 من ذي الحجة 1437ه. وجاء في التقرير أن تضافر الجهود أسهم في خفض المتسللين للحج من دون تصريح بنسبة كبيرة، ما أدى إلى ارتفاع مستوى تقديم الخدمات لعموم الحجاج في شكل ملاحظ، من تحسن نسبي في عمليات النظافة، وسلاسة عمليات النقل، وخفض الافتراش، وسهولة الحركة بعامة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفي المسجد الحرام وفي منشأة الجمرات، فضلاً على خلو موسم الحج من الحوادث الكبيرة والأمراض الوبائية، وتوافر عموم الخدمات الأساسية في مكة والمشاعر لجميع الحجاج، وعدم حدوث انقطاعات أو أعطال تذكر في خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، وشبه انعدام للشكاوى المرفوعة للإمارة بعامة، إلى جانب الاستفادة من المراحل المنجزة من مشاريع توسعة المسجد الحرام والمطاف، التي أسهمت في استيعاب المصلين والطائفين، وتمكينهم من أداء شعائرهم بيسر وسهولة. وأوصى الاجتماع بضرورة مواصلة الجهود لمنع المتسللين للحج من دون تصريح من دخول المشاعر المقدسة، وتأكيد تطبيق العقوبات على من تم رصده منهم خلال حج عام 1437ه، وعلى ناقليهم وعلى أصحاب الحملات الوهمية، وإعلان ذلك. وأوصت لجنة الحج المركزية بالتأكيد على الجهات بالعمل وفق التعليمات في ما يخص منح تأشيرات الزيارة والتأشيرات التجارية، بحيث لا يسمح لحامليها باستغلالها لأداء الحج بطريقة غير نظامية. يذكر أن أمير مكة وجه بعقد ورشة عمل خلال شهر صفر المقبل، لبحث تطوير الخدمات في الحج، أسوة بالورشة التي عقدت العام الماضي، التي كان لها أثر إيجابي في معالجة الملاحظات وتعزيز الإيجابيات وتحقيق التناغم والتكامل الذي اتسم به أداء الجهات كافة، وأسهم بعد فضل الله بشكل كبير في نجاح موسم حج 1437ه.