تحتفل بلادنا الغالية في هذه الأيام بأجواء استثنائية وهي مناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني وهي مناسبة وطنية عظيمة تستلهم منها الأجيال قصة توحيد أرجاء البلاد على يد المؤسس ونستلهم من هذه المناسبة القصص الخالدة التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- لبلوغ هذا الهدف العظيم الذي نعيشه نحن وأبناؤنا واقعا هذه الأيام. هذا العيد الوطني والمناسبة الوطنية لا بد من توثيق ارتباطه بحياة النشء أكثر من غيرهم لأنهم عماد المستقبل فهم في حياة الأمم والشعوب ركائز المستقبل المشرق لأوطانهم وذلك أنهم يقفون على صفحات ناصعة في تاريخهم الوطني تقوي من علاقتهم بتاريخهم وضرورة أن يؤمنوا تمام الايمان بأن العيش لا ولن يكون الا تحت راية واحدة جامعة وهي راية التوحيد وما تكرار هذه المناسبة كل عام في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الا تأكيد لهذه المسيرة العملاقة التي عرفتها هذه البلاد وعاشتها في كافة الميادين حتى تحولت المملكة من بلد بسيط الامكانيات كما في السابق لتصبح من أهم دول المنطقة ولله الحمد وذلك في زمن قياسي ودخلت بكل اقتدار عالم دول العشرين المؤثرة اقتصاديا في هذه المعمورة. وفي الختام لا نقول الا: حفظ الله بلادنا وحكومتنا وشعبنا من كل مكروه.