أكد عدد من مسؤولي جازان اننا في هذا العام ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني علينا أن نستشعر ونؤمن بأهمية المرحلة من خلال حرص قيادتنا الحكيمة على مواصلة الإنجاز واستشراف مستقبل زاخر بالعطاء من خلال رؤية المملكة 2030 التي تحمل نقلة تنموية تاريخية، وتسعى للتحول الوطني الذي يواكب المتغيرات الوطنية والإقليمية والعالمية، من خلال تركيزها وبشكل كبير على ضرورة تطوير المنظومة التعليمية والتربوية بجميع مكوناتها، بما يحقق تطلعات الرؤية الطموحة لإخراج جيل يتمتع بالشخصية المستقلة، ويمتلك المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة متصفاً بروح المبادرة والمثابرة والقيادة. نقلة تنموية تاريخية في البداية اوضح الدكتور مرعي القحطاني مدير جامعة جازان أنه دائما ما يشكل التاريخ مرحلة مهمة في حياة الشعوب، وعندما نتحدث عن تاريخنا كسعوديين فيحق لنا الاعتزاز بماضي هذا الوطن والفخر بحاضره الجميل، يأتي ذلك ونحن نحتفى بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين وتجديد العهد على المضي قدماً نحو الأهداف السامية التي أسس عليها هذا الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه البررة من بعده وترسيخهم لثوابت البذل والعطاء والنصرة والفداء دون الالتفات لترهات الحاقدين وأراجيفهم التي دائما ما تتكسر على لحمة وطن وإيمان شعب وضع بين عينيه حب وطنه والالتفاف حول قيادته في ظل ما يشهده هذا العالم من حولنا من فتن. وأضاف انه في الذكرى ال86 وباسم أكثر من 60 ألف طالب وطالبة تضمهم جامعة جازان أتقدم بخالص التهنئة لقيادتنا وشعبنا بذكرى يوم الوطن المجيد الذي نستذكر من خلاله المجد التليد ونقلب صفحاته المشرقة ونحن ننعم في هذا الوطن بمسيرة تنموية حديثة وخطط طموحة وتنمية شاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله- الذي حمل الأمانة وأتم المسيرة فكان القائد الذي يحمل في قلبه هموم وتطلعات شعبه ونصرة أمته. وبيَّن ان خطوات التغيير الجادة التي تقوم بها حكومتنا من خلال برنامج التحول الوطني 2020 الذي يعد أحد برامج رؤية المملكة 2030 تعد قدرة حقيقية على التعامل مع جميع التحديات المستقبلية والسعي لتجاوزها، من أجل تحقيق التطوير والتنمية المستدامة في جميع المجالات ومن بينها تطوير التعليم. عقد فريد من التنمية وأضاف الدكتور عبدالله الحسين وكيل جامعة جازان أن الأمن والرخاء والرفاهية التي تنعم بها بلادنا في العصر الحاضر هي نتاج جهود متواصلة بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه – وواصل أبناؤه من بعده السير على نهجه في تنميتها والحفاظ عليها لحصد الإنجازات سياسياً واقتصادياً وتنموياً ولتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية. مبينا أنه مضى 86 عاماً على تأسيس هذا الكيان رغم قصرها في عمر الشعوب والأوطان إلا أنها تمثل لنا عقداً فريداً من التنمية والازدهار والتقدم يضاعف من مسؤولياتنا الوطنية العظيمة ويحثنا على بذل المزيد من الجهد للحفاظ عليها والعمل يدا واحدة اخوة متحابين متكاتفين على قلب رجل واحد من أجل رفعة وتقدم المملكة لتبقى دوما عزيزة ومنيعة ولتأخذ مكانها ودورها الطليعي تقدما وازدهارًا. وأضاف ان هذا اليوم لهو يوم تاريخي مجيد يستحق منا الحفاوة وتهنئة الوطن وقادته وجميع ابنائه بهذه المناسبة الوطنية التي تلامس وجداننا لما ترسخ لها في ذاكرة المجد وعبق التاريخ وبطولات الرجال العظام الذين سطروا في ذاكرة التاريخ والأجيال ملحمة التأسيس العظيمة والمسيرة المظفرة التي نفاخر بها ونزهو بما تحقق من مراحل التطور والنماء التي شهدتها وتشهدها بلادنا الغالية والتي تجسدت في تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة والاستراتيجية والسياسات الراسخة الرصينة والتي أثمرت تحولاً وطنياً تمثل في رؤية المملكة 2030 التي تحمل نقلة تنموية تاريخية حظيت بإشادة إقليمية وعالمية. ذكرى خلدت بالأذهان قال مدير شرطة جازان اللواء ناصر الدويسي: في ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية تمتزج عبرات الفرح بعبارات الفخر والاعتزاز.. تمجيداً لوطن هو الخير والعطاء هو النور والضياء، هو أريج العطر ونسمة الهواء، هو من الألف إلى الياء - مجدٌ وعزة، بذلٌ وسخاء. ففي هذا اليوم يتجدد التأكيد بالمحبة والولاء للوطن، ذكرى خلدت بالأذهان يوم توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وعلى خطى المؤسس رحمه الله.. سار أبناؤه الملوك من بعده حفاظًا على مكتسبات ومقدرات الوطن ورعاية لشؤون مواطنيه وتوفير سبل العيش الرغيد لهم ورسم خطوط المستقبل الواعد وغمرهم بظلال الأمن والطمأنينة والرخاء فقد قادوا قطار النهضة والتطوير بنجاح إلى محطات الحضارة والتقدم وها هو الوطن يجني ثمار ما أولاه قادته من عناية واهتمام حتى غدت المملكة من أكثر الدول واسرعها نمواً وعزفت على أوتار التطور فأسمعت العالم صدى حضارتها وخطفت ابصاره ببريق نهضتها العارمة التي حظيت ميادين الأمن فيها بنصيب وافر من الرقي والتطوير في العدة والعتاد وشتى جوانبها وتجهيزاتها البشرية والآلية والتقنية ليسطع جوهر الأمن والأمان بشعاعه في كل شبر من أنحاء الوطن، وفي هذه الذكرى الوطنية الخالدة تتبلور أبرز معاني التلاحم والتعاضد بين المواطن والقائد وتتجسد عناوين الترابط والوفاء والولاء للوطن وفي مثل هذه المحافل التي يتوج فيها حب الوطن والإخلاص له بتوحيد الجهود وانصهار الطاقات والعمل على نهج واحد فنكون دوماً صفاً واحداً وكلمة واحدة وفكرا سليما منتجاً ينفع المجتمع ويقوي أواصره ويشد من تماسكه وصلابته لنكون جميعا حصناً متيناً يحمي كيان الوطن ويقوض كل الأخطار من حوله فنقف بذلك سدا منيعا في وجه الفرقة والفتن، وكل فكر ضال منحرف يحاول غزو شبابنا وينصب شراكه البغيضة لهم حتى لا يصطاد تلك العقول وتصيب آفته الزهر بالذبول، وحتى تتكسر على صخرته كل أطماع الطامعين واحقاد المعتدين يلزم أن نكون العون والعضد لرجال أمننا وجنودنا البواسل الذين يجابهون شراذم البغي والشر، يصونون الأمن ويحافظون على استتبابه وآخرون يذودون عن حدود الوطن وكلٌ يضحي بالنفس والنفيس مقدمين أرواحهم دون الوطن ودرعا حصينة له. وقال مدير عام فرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان عبدالرحمن المويشير: إن حياتنا الوطن، وعشقنا هو مصدر الإشعاع، وملاذ الإبداع، حياتنا رفرفة رايته، وكرامتنا علو هامته، يعاودنا التاريخ كل عام في (موعد الاحتفال باليوم الوطني) حاملا معه الإشعاع والإلهام بذكرى مؤسس الكيان وباني مجد المكان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- والذي قاد زمرة الألق في صباح فجر الإنجاز والإعجاز، لاستعادة ملك أب وجد قام على التوحيد الخالص، وقام على نهج السلف الصالح، فوطّد البناء، وأرغم الأنحاء على الاعتراف بهذا الوطن.