قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصدر في مطار دير الزور إن 80 جنديا سوريا على الأقل قتلوا في غارة جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على موقع للجيش قرب المطار أمس السبت. وجرحت 100 آخرين. وأضاف المرصد ان مقاتلات روسية كانت تقصف أيضا في نفس المنطقة في ذات الوقت. ونقل المرصد عن المصدر الموجود في المطار قوله إن الغارة الجوية مهدت الطريق لمقاتلي داعش لاجتياح الموقع العسكري في جبل ثردة. وكان الجيش السوري اعلن في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قصف السبت موقعا لهذا الجيش في محافظة دير الزور (شرق). ونقلت الوكالة عن القيادة العامة للجيش ان «طيران التحالف قصف أحد المواقع العسكرية للجيش العربي السوري بجبل ثردة بمحيط مطار دير الزور»، لافتا الى ان «القصف ادى الى وقوع خسائر في صفوف قواتنا» من دون ان يحدد حجمها و«مهد بشكل واضح لهجوم ارهابيي داعش على الموقع والسيطرة عليه». وتاتي هذه التطورات الميدانية في اليوم الخامس لهدنة هشة تشهدها المناطق السورية بموجب اتفاق بين الولاياتالمتحدة وروسيا، تستثني المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون. لكن الجيش الروسي حذر في وقت سابق أمس من ان الوضع في سوريا «يسوء» مؤكدا ان الفصائل المقاتلة نفذت اكثر من 50 هجوما على القوات الحكومية السورية وعلى المدنيين في 24 ساعة، وحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية اي انهيار للهدنة. ويأتي ذلك بالتزامن مع مطالبة وزير الخارجية سيرغي لافروف لنظيره الأميركي جون كيري بضرورة مشاركة مسؤولين عسكريين من الولاياتالمتحدة بشكل كامل في مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. وقال الجنرال فلاديمير سافتشنكو «الوضع في سوريا يسوء». واضاف «خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية ارتفع عدد الهجمات بشكل كبير» مع تنفيذ 55 هجوما على المواقع الحكومية والمدنيين. ولفت الى ان 12 مدنيا قتلوا في الهجمات بينهم طفلان ومتطوع في الهلال الاحمر السوري. واوضح ان الفصائل المقاتلة تستغل وقف اطلاق النار لاعادة تجميع صفوفها «وتخطط لشن هجوم» و«من المحتمل ان تشهد مناطق حساسة مثل حلب ودمشق وطرطوس واللاذقية اعمالا ارهابية».