في نهاية أداء مناسك الحج وثق ضيوف الرحمن اللحظات الاخيرة لرمي الجمرات في ثاني ايام التشريق في مشاهد أصبحت مألوفة، ولم يعد من المستهجن ارتفاع كاميرات الجوال على رؤوس الحجاج حيث يصل الأمر إلى قيام البعض بأخذ لقطات مع «شاخص الجمرات»، على اعتبار أنه تُلتقط له صورة مع «الشيطان». ورصدت عدسة «اليوم» عدة صور وثائقية لضيوف الرحمن بمساندة رجال امن الطوارئ وهم يوثقون مراحل الرمي وكذلك التقاط الصور مع الشاخص ليستمتعوا بمشاهدتها لاحقا مع أصدقائهم وأسرهم في بلادهم، ويعتبر توثيق مثل هذه الأحداث ضروريا، لأن الإنسان لا يقوم بمثل هذه الرحلة غالبا إلا مرة واحدة في العمر وأن الكثير من الأهل والأصدقاء يطلبون من الحاج المسافر لأداء شعيرة الحج أن يصور الأماكن والمناظر، وجمع أكبر عدد من اللقطات في رحلته من بدايتها حتى انتهائها. وخصوصا مع التطور السريع في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار المقاطع في ثوان لتصل لأكبر عدد من العالم، كما أن هناك من يطلب من الحجاج إحضار صور للشيطان ومن مشعر منى وصور أخرى لمراحل الحج، «إضافة إلى أن مثل هذه الصور تعتبر مصدر فخر للإنسان، لأنه يوثق أهم رحلة يقوم بها المسلم في حياته وهي أداء فريضة الحج». وكان توثيق الحج من الأمور الصعبة في السنوات الماضية، نتيجة غياب أدوات التكنولوجيا، إذ كانت رحلة التوثيق تحتاج إلى جهد ومشقة، ولم يكن هناك توثيق إلا من خلال بعض المراكز الاعلامية المتخصصة وأصبح الآن سهلا جدا خصوصا مع الإعلام الإلكتروني.