ألقى عشرات الأطفال في تاروت «دوخلاتهم» في مياه الخليج العربي، أول ايام عيد الاضحى المبارك، بحضور عوائلهم، ضمن فعاليات «احتفالية الدوخلة» على كورنيش بلدية سنابس. جاء ذلك وسط أهازيج وأنغام الأطفال بأنشودة الدوخلة التراثية الشهيرة «دوخلتي حجي بي، ليمن يجي حبيبي، حبيبي راح مكة، ومكة المعمورة، فيها السلاسل والذهب والنورة»، بعدها تجمع الأطفال في الساحة المخصصة لهم. وتسابق الأطفال بصورة عفوية لرمي «الدوخلة» على الشاطئ مرتدين أزياء تراثية خليجية، وهم يرددون الأهزوجة التراثية. والدوخلة هي موروث خليجي ويعرف أيضاً باسم «الحية بية»، وهي عبارة عن سلة صغيرة مصنوعة من الخوص تدعى «إسعنة» يزرع فيها الأطفال بذورا سريعة النمو مع انطلاق قوافل الحجاج إلى مكة، ونظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس. وعادة تقوم النساء بصنع «الدوخلة» لأطفالهن عند بكائهم إذا سافر الحجاج ليتسلوا بزراعتها ومتابعة نموها وسقيها وهم يرددون: «حبيبي غايب مكة»، ثم يرمونها استبشاراً بعودة الحجاج سالمين. وقال رئيس لجنة التنمية بسنابس أمجد الحبيب ان برنامج «احتفالية الدوخلة» بدأت من الثالثة عصراً باستقبال الزوار، وشهد بعد ذلك أهزوجة الدوخلة ثم رمي الدواخل في البحر ومشاركة الحضور بالعديد من المسابقات التراثية والترفيهية والمرسم الحر.