لا يُعرف على وجه التحديد، متى بدأت «الدوخلة»، التي تُسمى في بعض بلدات القطيف «اسْعِنّة». فيما تسمى في بعض دول الخليج العربي الأخرى «الحية بية»، وهي تحوير لجملة «الحاج بيجي (سيعود)، وهي إناء يُصنع من خوص النخل، يقوم الأطفال بملئه بالتراب والسماد، وتُزرع فيه بذور الشعير أو القمح، مع بداية مغادرة أقاربهم ديارهم صوب مكةالمكرمة، لأداء فريضة الحج، ثم يواصلون الاعتناء بها، حتى إتمام فريضة الحج بالوقوف في عرفة، ونحر الأضاحي والتقصير، في اليوم التالي، إذ يقوم الأطفال برمي «الدوخلة» في البحر جماعياً. فيما يرددون الأناشيد والأهازيج بهذه المناسبة، وهي عبارة عن دعوات لله، كي يعود الحجاج من المشاعر المقدسة سالمين غانمين. وأشهرها: «دوخلتي.. دوخلتي.. دوخلتي حجي بي.. حجي بي.. حجي بي... لامن يجي حبيبي.. حبيبي.. حبيبي... حبيبي راح مكة.. مكة.. مكة.. مكة المعمورة.. معمورة.. معمورة.. فيها السلاسل والذهب والنورة.. والنورة.. والنورة.. حجيت بك ييمه.. ييمه.. ييمه.. راويتك قبر محمد.. محمد.. محمد.. صلوا عليه وآله.. وآله.. وآله.. يا ليتها لومية (ليمونة).. مزروعة في البستان.. شوفوا شراع ابيي.. أبيض من القرطاس.. شوفوا شراع العدو.. أسود من الطفو (الجمر الأسود).. عندي طوير (صغير الدجاج) أحمر..واسكره بالسكر... سكر على سكر.. وغضارتين (آنيتين) صيني.. يارب تهديني.. واحج بيت الله.. واقرا الفلافيني (الثلاثيني)..».