طالب الادعاء العام العراقي، الخميس، وزير المالية هوشيار زيباري، بالكشف عن هوية الشخص الذي تمكن من تهريب 6.5 مليار دولار وكان أشار إليه خلال تصريحات صحافية. وقال القاضي عبدالستار بيرقدار المتحدث باسم السلطة القضائية، إن الادعاء العام يطلب رسميا من وزير المالية ايضاح اقواله بخصوص اسم الشخص الذي ذكره في إحدى وسائل الاعلام المحلية، بأنه قام بتحويل 6.5 مليار دولار إلى حسابه الشخصي لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه. وقال زيباري الذي يواجه تهديدا بسحب الثقة بعد جلسة استجواب في البرلمان في ملفات فساد مالي لقناة «دجلة» التلفزيونية، إن شخصا واحدا فقط حول ستة مليارات دولار و455 مليونا إلى حسابه الشخصي في بنك خارج البلد. لكن عضو اللجنة المالية في البرلمان هيثم الجبوري كشف الاسم مؤكدا انه حمد ياسر الموسوي صاحب مصرف الهدى. والموسوي كان مرشحا عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لكنه خسر في الانتخابات. ويقود الجبوري حملة استجواب وزير المالية في ملفات فساد، تتعلق بملف مصاريف حمايته وتأثيث منزله وتأجير منزل سكرتيرته بمبلغ كبير، الأمر الذي اعتبره زيباري بمثابة استهداف سياسي. لكن زيباري وجه انتقادات للجبوري بخصوص تهريب المبلغ الكبير قائلا: هذه ملفات حقيقية هذه اموال الشعب اين ذهبت؟ من المسؤول عنها. يذكر أن البرلمان استجوب زيباري، السبت عقب عراك بالأيدي نشب في أروقة الجلسة، على خلفية تهم فساد، وقرر البرلمان رفضه وعدم قناعته بإجابات الوزير عن الاستفسارات الموجهة إليه، وهو ما يفتح الباب أمام إجراء تصويت برلماني بسحب الثقة منه. وأبرز الملفات التي استجوب حولها زيباري هي صرف نحو مليون و800 دولار لبطاقات سفر عناصر حمايته الذين يسكنون في أربيل. وصرف نحو 800 ألف دولار لترميم منزله في المنطقة الخضراء المحصنة، وصرف مبلغ ضخم لتأجير منزل لسكرتيرته الشخصية، فضلا عن قروض كبيرة خارج السياقات القانونية لعدد من التجار. على صعيد آخر، ذكر متحدث باسم قيادة الجيش الفرنسي، أن مقاتلات فرنسية شنت خلال الصيف 61 غارة جوية على مواقع لتنظيم داعش في سورياوالعراق، ما أدى إلى القضاء على مائة عنصر، بحسب ما أعلن. وأوضح الكولونيل باتريك ستيغر خلال مؤتمر صحافي إن الطائرات الفرنسية قامت بين الخامس من يوليو و30 أغسطس ب 344 طلعة جوية، وشنت 61 غارة، عشر منها بتخطيط مسبق و51 على اهداف طارئة. وأضاف ستيغر إن «تلك الضربات تركزت بنسبة ثمانين في المئة على مشارف الموصل ثاني أكبر مدن العراق ومعقل التنظيم».