لقي 11 ضابط شرطة تركيا حتفهم امس (الجمعة) في هجوم بسيارة مفخخة على نقطة أمنية بالقرب من مقر للشرطة في مدينة سيزر بجنوب شرق البلاد المضطرب، بحسب مسؤولين حكوميين. تبناه حزب العمال الكردستاني. ويعد هذا الهجوم بجانب حواجز على الطريق خارج أحد مقرات الشرطة، هو الأحدث ضمن سلسلة من الانفجارات في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. وأشار بيان من الحاكم المحلي إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة 75 من أفراد قوات الأمن، وثلاثة مدنيين. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الهجوم لن يؤدي إلا لزيادة عزم بلاده على قتال الإرهابيين، واتهم حزب العمال الكردستاني المحظور بالوقوف وراء الهجوم. كما حمل رئيس الوزراء بن علي يلدريم من ناحيته حزب العمال المسؤولية عن التفجير، وهو الأحدث في سلسلة هجمات تلقي السلطات مسؤوليتها على الحزب. وبعد يومين من توغل تركيا في سوريا في حملة ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد قال أردوغان في بيان إن تركيا تقاتل المتشددين «في الداخل والخارج». وأفادت قناة «سي إن إن تورك» بأنه تم إطلاق عمليات أمنية في محافظة شرناق الواقعة قرب الحدود مع سورية والعراق. وفرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون حظرا جزئيا على نشر ما يخص الهجوم، كما جرت العادة في تركيا في أعقاب الهجمات العنيفة. وأظهرت صور ظهرت قبل فرض الحظر على نشر ما يخص الهجوم، مقرا للشرطة ومبنى بالقرب منه تستخدمه قوات الأمن وقد تعرضا لأضرار جسيمة، حيث لحق الدمار بطوابق بأكملها. وتجدد الصراع العام الماضي بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية عقب انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار إثر فشل محادثات السلام. وأكد حزب العمال الكردستاني مقتل أكثر من 700 من أعضائه. ولقي 320 مدنيا حتفهم كذلك، بحسب بيانات من مجموعة الأزمات الدولية. ونزح أكثر من نصف مليون شخص بسبب القتال العنيف بوسط المدن.