أعلنت مصادر أمنية ووكالة «دوغان» الخاصة للأنباء اليوم (الثلثاء) مقتل جنديين في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في مركبة عسكرية تركية في إقليم شرناق جنوب شرقي البلاد، قرب الحدود مع العراق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في بلدة يولوديري. ويشهد جنوب شرقي تركيا تصاعداً في أعمال العنف منذ انهار وقف إطلاق النار مع مسلحي حزب «العمال الكردستاني» العام الماضي. وأعلن «العمال الكردستاني» مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مركزاً للشرطة في مدينة إلازيغ شرق تركيا الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة. وكان الهجوم الأكبر في سلسلة هجمات قتل فيها عشرة أشخاص غالبيتهم من رجال الشرطة والجنود، وأصيب فيها 300 شخص بجروح في أقل من 24 ساعة. وتصاعدت حدة التوترات في جنوب شرقي البلاد وألقى مسؤولون أتراك باللوم على «العمال الكردستاني»، والذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. ومنذ انهيار وقف لإطلاق النار نفذ الحزب عشرات الهجمات على مواقع للشرطة والجيش في المنطقة التي تقطنها غالبية كردية، في إطار حملته للحصول على حكم ذاتي للأكراد البالغ عددهم 15 مليون نسمة في تركيا.