كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن منفذ التفجير الذي وقع الليلة قبل الماضية في حفل زفاف بمحافظة غازي عنتاب يتراوح عمره بين 12 و14 عاما. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عنه القول إن الانتحاري «إما فجّر نفسه أو فجّره شخص آخر». وقال أردوغان تعليقا على الحادث إن «القوى (لم يسمها) التي فشلت في إخضاع تركيا وهزيمتها، تحاول هذه المرة تفعيل سيناريوهات تحريض قائمة على أساس عرقي ومذهبي، بهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه». من جانبه قال حاكم محافظة غازي عنتاب أن عدد قتلى التفجير ارتفع إلى 50 قتيلا، إضافة إلى إصابة 94 آخرين. ووفقا لحزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، فإن التفجير وقع في حفل زفاف أحد عناصر الحزب. ونقلت وكالة «دوغان» عن مصادر في الادعاء أنه تم العثور على بقايا سترة مفخخة. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في المحافظة ذات الأغلبية الكردية، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم تنظيم داعش بالوقوف وراءه. وقال في بيان له الأحد إن «تركيا لا ترى فرقا بين منظمة فتح الله جولن الإرهابية التي قتلت 240 مواطنا في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، وبين منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي قتلت 70 شخصا من القوات التركية في عمليات إرهابية خلال الشهر الأخير، وبين تنظيم داعش الإرهابي المشتبه به في تفجير غازي عنتاب مساء أمس».