أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تطهير اليمن من شرور الانقلابيين. وجدد تأكيده، خلال لقائه سفراء الدول ال18 ومساعدة وزير الخارجية الأميركي، على أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تسعى لنقل التجربة الإيرانية إلى اليمن، وهذا ما تسعى قوات الشرعية لإيقافه. وقال ان رفض الانقلابيين للمساعي والجهود التي بذلتها الحكومة والدول ال18، وآخرها مبادرة المبعوث الأممي في الكويت، هو تحدٍ سافر للمجتمع الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. فيما أكد وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي أن العاصمة صنعاء باتت بحكم الساقطة عسكريا، كاشفا عن تنسيق مع قيادات محلية في المدينة وحولها لفك أسر العاصمة من براثن الانقلابيين. في وقت أعرب فيه التحالف العربي عن أسفه الشديد لقرار منظمة أطباء بلا حدود إجلاء كل عامليها من شمال اليمن، وقال إنه يحاول عقد اجتماعات عاجلة مع المنظمة. وقال التحالف في بيان نقلته «واس»: «عبر تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيانٍ عن أسفه الشديد لقرار منظمة (أطباء بلا حدود) بإجلاء موظفيها من 6 مستوصفات في شمال اليمن، ويؤكد التحالف تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة». وأضاف البيان: «يسعى التحالف إلى عقد اجتماعات عاجلة مع منظمة أطباء بلا حدود للتعرف كيف يمكن أن نتوصل معا إلى إيجاد حل لهذا الوضع». وتابع: «ويلتزم التحالف بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في كافة عملياته في اليمن». وقد أنشأ التحالف فريقا مستقلا مشتركا لتقييم الحوادث للتحقيق في التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة أعمال التحالف ونقوم بتغييرات مستمرة في عملياتنا في حال حدوث أي مشاكل على الأرض. من جانبه، أكد وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي أن العاصمة صنعاء باتت شبهَ ساقطة، متحدثاً عن تنسيقاتٍ مع شيوخ قبائل وقيادات محلية في محيط العاصمة، والتي قال إنها تجاوبت مع الشرعية في ظل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون والمخلوع صالح في العاصمة وفقا ل «العربية الحدث». انهيارات في تعز وأكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، تحقيق الجيش الوطني، المسنود برجال المقاومة الشعبية، وقوات التحالف العربي، تقدما كبيرا في جبهات القتال الدائرة ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد. وأشار الأحمر، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن الجيش والمقاومة تمكنوا من إنجاز المرحلة الأولى من فك الحصار عن مدينة تعز، وذلك من خلال التقدم الذي تم إحرازه في الجبهة الغربية والشرقية والشمالية الشرقية من المدينة. وأضاف، خلال اتصالين هاتفيين، أجراهما أمس، بمحافظ تعز علي المعمري، وقائد محور المحافظة اللواء الركن خالد فاضل، إن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدما واستعادت مواقع إستراتيجية في جبهات تعز المختلفة، من أبرزها جبهة/ هيجة العبد والأحكوم والصلو/. وأكد المسؤول في الرئاسة اليمنية، عزم القيادة الشرعية، بمساندة دول التحالف العربي، إنهاء المعاناة ووضع حد للجرائم التي تمادى الانقلابيون في ارتكابها بحق المدنيين في المحافظة. وميدانيا، يحقق الجيش والمقاومة الشعبية مدعومان بطيران التحالف تقدما كبيرا خاصة في جبهة تعز، في حين وردت أنباء عن انهيارات كبيرة وانسحاب لقوات الانقلابيين الذين يتلقون ضربات موجعة بالمدفعية الثقيلة والدبابات، ما يتيح للقوات فك الحصار عن تعز التي بدأت ميليشيات الحوثي في الانسحاب من مواقع كانوا يتمركزون فيها بشمال غرب المدينة. كما أحكمت قوات الشرعية قبضتها على مواقع مهمة وضيقت الخناق على الانقلابيين في عدة نقاط عسكرية وسط اليمن. وفي السياق، أكد الجيش الوطني والمقاومة بتعز أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة يؤدي دوراً محورياً في الانتصارات الميدانية الجارية في مختلف جبهات تعز. وقال رئيس عمليات الجيش الوطني والمقاومة بتعز العقيد عبدالعزيز المجيدي لموقع «يمن شباب»: ان تعز مصرة على تحقيق النصر الشامل ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع دحرا تاماً من المحافظة مهما كان الثمن. وأضاف ان الانتصارات الجارية في مختلف الجبهات بتعز تجري بفضل الله ثم ابطال تعز الاحرار واسهام مباشر ومحوري من طيران التحالف العربي الذي ينفذ بكفاءة عالية كل الضربات التي تُطلب منه، معبرا في هذا الصدد عن الشكر والتقدير من تعز وابنائها وقياداتها وقواها وجيشها الوطني ومقاومتها لدول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في اطار معركتنا القومية الواحدة لدحر الإرهاب الإيراني الذي يتهدد اليمن ودول الخليج والمنطقة العربية كلها. وقال المجيدي: ان التقدم في تعز يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان تعز هي بوابة الانتصار اليمني الخليجي العربي الفارق والكاسر لمشروع الهيمنة الفارسية على دول وشعوب ومقدرات المنطقة العربية، مؤكداً ان المعارك الجارية والتقدم لابطال تعز في مختلف الجبهات رغم الفارق الكبير في التسليح مع العدو تؤكد ما سبق وطرحه الجيش الوطني والمقاومة من ان جبهة تعز توازي من الأهمية جبهة صنعاء، وهي تمثل بوابة النصر اليمني العربي والانتصار في تعز هو العامل المسرع لتحقيق الحسم في معركة تحرير العاصمة. ضبط خلية استخباراتية وفي السياق، أفادت مواقع يمنية بضبط قوات الحزام الامني في نقطة الرباط بمدخل العاصمة عدن الشمالي ضابطا يتبع لقوات المخلوع صالح كان قادما من محافظة تعز. واشار مصدر عسكري للمكتب الإعلامي لقوات الحزام الأمني ان المقبوض عليه يدعى عبدالفتاح اسماعيل عثمان احمد من محافظة تعز، ويعمل ضابطا في صفوف القوات المسلحة التابعة للمخلوع صالح والانقلابيين الحوثيين. ويحمل الضابط تصريح دخول الى عدن من مقاومة تعز جبهة ابو العباس. وخلال التحقيق عثر بهاتفه الشخصي على صور تثبت تورطه في القتال في صفوف الميليشيات الانقلابية في جبهات تعز، كما عثر على صور لشقيقة قتيل في صفوف الميليشيات. واعترف ايضا بأنه يعمل ضمن خلية استخباراتية مكونة من 5 افراد جميعهم في عدن موزعين على المديريات. واضاف المصدر انه تم اعتقال الخلية التي تعمل في مجال الاستخبارات وايداعهم السجن للتحقيق. وكانت قوات الحزام الامني في نقطة الرباط قد اعتقلت حالات مشابهة لهذه خلال الاشهر الماضية. القاعدة تحتضر من جهة أخرى، ألقت اجهزة الامن بمحافظة عدن، جنوبي البلاد، القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي أثناء فرارهم من محافظة أبين، وجاءت عملية القبض على العناصر الإرهابية بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بدخول ثلاثة من عناصر القاعدة الى المدينة. وباشرت أجهزة إدارة أمن عدن البحث والتحري عن مكان تواجدهم ورصد تحركاتهم حتى تمكنت قوات مكافحة الارهاب بإدارة أمن عدن من القاء القبض عليهم في مدينة القلوعة، ومن ثم اقتيادهم الى السجن لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بحقهم.