قتل ثلاثة اشخاص واصيب 120 بجروح الخميس في اعتداء بسيارة مفخخة وقع في الازيغ، معقل القوميين الاتراك في شرق تركيا، التي كانت بمنأى حتى الآن عن اعمال العنف المرتبطة بالنزاع الكردي، كما قال مصدر امني. ونسب الهجوم، الذي استهدف مقر الشرطة في هذه المحافظة، التي تعد غالبية غير كردية في شرق البلاد، الى المتمردين الاكراد. وقد تسبب بأضرار كبرى في المبنى المؤلف من اربعة طوابق والمباني المجاورة بحسب ما قالت محطات التلفزة. وفي وقت سابق، قتل ثلاثة اشخاص أمس واصيب 73 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف ايضا مقرا للشرطة في مدينة فان بشرق تركيا. من ناحيته، قال حاكم فان ابراهيم تاشيابان ان الهجوم، الذي وقع الخميس استهدف مقرا للشرطة في حي ايبيك يولو بوسط مدينة فان وتسبب في أضرار جسيمة. ونسب المسؤول الاعتداء الى «الجماعة الارهابية الاقليمية»، وفق التعبير الذي تستخدمه السلطات للاشارة الى حزب العمال الكردستاني. وقال انه من بين الجرحى ال73 هناك عشرون شرطيا. وافادت وكالة الاناضول بأن الشرطة اوقفت في موقع التفجير ناشطا مصابا بجروح ويشتبه في انه مَنْ قاد السيارة المفخخة امام مركز الشرطة. من ناحيته، صرح وزير الدفاع التركي فكري إيشق بأن عدد العسكريين المفصولين من القوات المسلحة، على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، بلغ 3725 عسكريا. وقال في تصريحات لوكالة «الأناضول» إن عدد الفارين من القوات المسلحة منذ المحاولة، التي وقعت منتصف يوليو الماضي هو 137 بينهم تسعة جنرالات وأميرالات. وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء من جانبها أن الشرطة داهمت أكثر من 100 موقع في إسطنبول فجر الخميس وألقت القبض على عدة أشخاص في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب، التي وقعت الشهر الماضي. واعتقلت الشرطة أمس عشرة أعضاء بارزين في جماعة يسارية متطرفة ومسلحة استهدفت في الماضي مصالح تركية وأمريكية، بعد أن داهمت منزلا بمنطقة سانزكتبه في اسطنبول بعدما رصدت تجمعا لعدد من قيادات جبهة التحرير الشعبية الثورية وهي جماعة ماركسية مسلحة. وصادرت الشرطة بيانات إلكترونية كانت بحوزة الأعضاء، الذين قالت وكالة دوغان إنهم قادة إقليميون للجماعة المحظورة. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جبهة التحرير الشعبية الثورية منظمة إرهابية. ونفذت الجبهة عددا من الهجمات الانتحارية ضد الشرطة التركية والسفارة الأمريكية خلال السنوات الماضية. على صعيد آخر أفادت وسائل إعلام تركية بأن الشرطة نفذت الخميس العشرات من عمليات الدهم في 18 محافظة لتنفيذ أوامر اعتقال صادرة بحق 187 رجل أعمال، وذلك في إطار الحملة التي تشنها السلطات منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.