قتل قائد المدرسة الفنية الجوية بقوات الأسد في اشتباكات مع فصائل المعارضة غرب حلب. فيما قالت الولاياتالمتحدة من ناحيتها: إن توجيه مقاتلات روسية، انطلقت من إيران، ضربات جوية استهدفت مسلحين في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سورية يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي وعدته تطورا «مؤسفا» يجعل الوضع المعقد أكثر صعوبة. وأكدت عدم توصل واشنطن وموسكو لاتفاق بعد حول تعاون عسكري في سوريا. في وقت ذكرت فيه وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات روسية من طراز سوخوي-34 تتمركز في قاعدة همدان الجوية الإيرانية وجهت أمس الأربعاء ضربات ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا لليوم الثاني على التوالي. بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من كارثة إنسانية، لم يسبق لها مثيل في حلب وحض روسياوالولاياتالمتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام ومليشيات موالية لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة ومحيط مشروع 1070 جنوب غرب حلب. وأشار إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية وهو قائد المدرسة الفنية الجوية، ترافق مع أعطاب عدة آليات من الطرفين، جراء استهداف متبادل بينهما. ونددت الولاياتالمتحدة بتوجيه مقاتلات روسية، انطلقت من إيران، ضربات جوية استهدفت مسلحين في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سورية حيث اعتبرته انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي وقالت: إنه يمثل تطورا «مؤسفا» يجعل الوضع المعقد أكثر صعوبة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: إن هذا التطور يجعل الوضع المعقد أكثر صعوبة. وأضاف تونر: يبدو أنه لا توجد مساعدة مباشرة من جانب إيران، مؤكدا أن الضربات الجوية يعتقد أنها موجهة إلى أهداف تابعة لتنظيمي داعش وجبهة فتح الشام الإرهابيين. وتابع تونر: إن ما قامت به روسيا يمكن أن يكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر توريد وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تكن هناك موافقة مسبقة من قبل الأممالمتحدة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن مقاتلات لها أقلعت من مطار همدان الإيراني، وجهت ضربات جوية استهدفت مسلحين في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سورية. وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بأن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات روسية قاعدة جوية إيرانية للقيام بعمليات عسكرية في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 31 مدنيا و12 من مسلحي تنظيم داعش قتلوا أمس الأول في غارات جوية استهدفت مدن حلب وإدلب ودير الزور في سوريا. من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من كارثة إنسانية، لم يسبق لها مثيل في حلب وحض روسياوالولاياتالمتحدة على التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة ومناطق أخرى في سوريا. وأبلغ مجلس الأمن في أحدث تقاريره الشهرية عن وصول المساعدات، مؤكدا أن القتال للسيطرة على الأرض يتم من خلال هجمات عشوائية على مناطق سكانية، بما في ذلك من خلال استخدام البراميل المتفجرة وقتل مئات المدنيين. وأضاف بان كي مون: إن جميع أطراف الصراع تفشل في التقيد بما عليها من التزام لحماية المدنيين.