تتواصل فعاليات مهرجان صيف الشرقية 37 على الواجهة البحرية في الدمام، مستقطباً آلاف الزوار من أهالي المنطقة الشرقية وزوارها، وفيما تتنافس الفعاليات التي يبلغ عددها 50 فعالية هذا الموسم، على لفت أنظار الحضور إليها، عن طريق استحداث فقرات جديدة، أو ابتكار طرق عرض فريدة، تعتمد على التقنيات الحديثة، نجح «مقلط الفريج» الموجود في الخيمة التراثية للمهرجان، في لفت الانتباه إليه، ولكن عبر وسائل ضيافة، تذكر الحضور بالماضي، وما كان عليه الآباء والأجداد من عادات وتقاليد. ومنذ تدشين المهرجان، الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية يوم الثلاثاء الماضي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، وركن مقلط الفريج يشهد ازدحاما كبيرا بالعوائل السعودية التي تمثل الماضي، والتي تحرص على زيارته على مدار اليوم، ويتسع المجلس لثلاثين كرسيا. وأضفى القائمون على المجلس أجواء من عبق الماضي على كامل المكان، الذي ازدان بجلسات عربية ذات تصميمات قديمة، وعلى بوابة المجلس، هناك من يرحب بالحضور بكرم زائد، ويدعوهم للجلوس في الأماكن التي يختارونها. ويجد زائرو ركن مقلط الفريج أنفسهم في حيرة من أمرهم، أثناء الاختيار من بين عشرات الأصناف القديمة من المأكولات والمشروبات والمكسرات والحلوى، فهذه الأصناف اعتاد على تناولها الآباء والأجداد، ويتوج هذه القائمة من الأصناف، القهوة العربية بطعمها المميز، وشاي الكرك برائحته الذكية، التي لا تُخطئها أنوف من عايشوا ذكريات الماضي. ويوضح المواطن عبدالله الحسني أنه فوجئ داخل مقلط الفريج بأجواء تساعده على استرجاع ذكريات الماضي بكل تفاصيلها. ويقول: بمجرد أن دخلت المجلس مع أفراد أسرتي، إلا ووجدت أمامي قائمة بعشرات الأصناف القديمة، التي حرصت على أن أتعرف عليها كاملة من القائمين على أمر الضيافة، حيث ضمت القائمة القهوة العربية، والشاي العادي، وشاي الكرك، والحلوى القديمة، والمتاي، والمكسرات، وحلويات الاسر المنتجة، والجريش والمرقوق وخبز جبادي، والمكسرات القديمة وغيرها. جولة الزوار ركزت على المعروضات الأثرية عرض مكنونات الزمن الجميل تجسيد لدور الآباء والأجداد في تقدم الحضور المقلط أتاح للزوار التعرف على مأكولات الماضي