أنهى مهرجان الخبر السياحي الثالث "عيش جوك" المقام على الواجهة البحرية، فعالياته امس "الجمعة" على كورنيش الخبر وبالمجمعات التجارية والتي استمرت 9 أيام متتالية خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسي وسط حضور تجاوز 400 ألف زائر للمهرجان بكافة مواقعه. أوقات جميلة وتوافد الزوار إلى محافظة الخبر من مختلف مناطق المملكة وبعض دول الخليج خلال الأيام الموافقة لإجازة منتصف العام الدراسي، واستمتعوا بالبرامج المتنوعة التي أقيمت بالمجمعات التجارية والواجهة البحرية مستهدفة الأسر والشباب لتلبية احتياجاتهم وقضاء أوقات جميلة مع مهرجان "عيش جوك" الثالث. واحات عائلية وشهدت الواحات العائلية والشبابية بالواجهة البحرية إقبالا كبيرا من الشباب والأسر التي اصطحبت أبناءها للاستفادة من الفعاليات الترفيهية والمعرفية والبرامج التوعوية المقدمة بمختلف واحات التي تضمنت العديد من الجهات التوعوية في مجالات مختلفة صحية وبيئية وتقنية واجتماعية واقتصادية ورياضية وثقافية أشرف عليها بعض الخبراء الذين قدموا الرسائل التوعوية، إضافة إلى واحة الأسر المنتجة التي احتضنت 41 أسرة قدمت منتجاتها وأعمالها اليدوية وسط توافد آلاف الزوار على شراء تلك المنتجات. قرية شعبية واستذكر زوار مهرجان الخبر السياحي بنسخته الثالثة، جلسات التراث القديمة لأحياء الخبر، وأعادت تلك الجلسات اليهم مظاهر حياة البسطاء فيها قبل ما يقارب 100 عام، وأتاحت فرصة للأبناء للتعرف عن قرب على حياة الآباء والأجداد في الماضي قبل ظهور "النفط"، في ظل وجود "الدكاك" و"المركاز" ليجلسوا فيها ويحتسوا الشاي المطعم بحبات الهيل والقهوة العربية وتذوق الأكلات الشعبية. وظائف للطلاب وقال ناصر الفهد صاحب مقهى السبعينيات، ان المقهى الذي اقامه مناصفة مع شريكه فؤاد الدوسري، جذب كافة الزوار وأصبح مقصدا لمن يدخل الى أروقة المهرجان، لاسيما إننا وفرنا وظائف لثلاثة طلاب لمساعدتنا في المقهى وتقديم المشروبات والأكلات الشعبية. أيام الطفولة ولفت الزائر محمد الدليجان الى ان المهرجان خاصة المقهى أعاد ذاكرته لأيام الطفولة من خلال تجسيده لنسخة طبق الأصل من أشهر الحارات آنذاك، بما فيها المركاز والجلسات القديمة، والبيوت ذات الأبواب والنوافذ الخشبية والفوانيس المعلقة على جدرانها، والأزقة الحافلة بالأسواق والدكاكين، التي تبيع للمارة أصنافًا من الأكلات الشعبية والزخارف والمنسوجات وأعمال الخزف والملابس الشعبية، مشيرا الى ان الزائر اذا شعر بالتعب ويريد أخذ قسط من الراحة فهناك مقاعد من الخشب ليجلس عليها ويتذكر نسمات الزمن الجميل، من خلال مأكولات ومشروبات مثل "البليلة" والتوت والقهوة والشاي والكرك والزنجبيل، فيما ارجع الزائر سعد الدوسري سبب اختفاء تلك "الدكاك" في الأحياء الى دخول الطراز الحديث على الأحياء واختفاء المعالم القديمة فيها. إقبال كبير على الفعاليات اليومية مرح وانطلاق وسعادة غامرة تجمعات للأسر في ساحة المهرجان فقرات فنية متنوعة مسابقات يومية وعروض ترفيهية للأطفال لعبة البلوت استقطبت الشباب