جذبت فعاليات خيمة التراث الشعبي في مهرجان «صيف الشرقية 37»، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، يوم الثلاثاء الماضي في الواجهة البحرية بمدينة الدمام، ويستمر لمدة 18 يوما، عددا من الأسر، حيث توافدت أعداد كبيرة من الأسر، الذين اصطحبوا أطفالهم للاستمتاع بالعروض التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية. وفي الخيمة، تقدم خمسة فرق يوميًا، أنواعًا من الفلكلور، والعروض المختلفة في ألوانها الشعبية التي اشتهر بها أهالي المنطقة، وتتضمن الخيمة عدد 20 محلا للحرف اليدوية وللأسر المنتجة، ومقلط الفريج الذي يقدم أنواعا من القهوة العربية، والشاي، وشاي الكرك، والمتاي أحد انواع المكسرات الذي عرف قديمًا بين أهالي المنطقة الشرقية، كما استطاع منظمو الخيمة التراثية، أن يعيدوا للذاكرة العديد من المهن والحرف، التي اندثرت عبر السنين، وذلك من خلال عرضها في أركان مختلفة غص بها زوار المهرجان من أجل الاطلاع عن كثب على الحرف اليدوية، التي كانت تصنع قديمًا، ومنها ما قدمته الخيمة لزوار المهرجان، خلال ما رواه «الطواش» فيحان الفيحاني، الذي تجمع حوله الزوار، خاصة النساء اللاتي يعشقن لبس اللؤلؤ، حيث تحدث لهن عن قصة اللؤلؤ في الخليج وعلاقة البحارة به، مبرزا أمامهن نماذج من اللآلئ، مثل: الدانة، الحصباة. وقال «الطواش» الفيحاني وهو يستعرض في ركنه بعض اللآلئ وأنواعها، إن اللؤلؤ قديماً كان يعتبر المصدر الرئيس للرزق بالنسبة لأهالي منطقة الخليج قبل أن يظهر اللؤلؤ الصناعي، مبيناً أنه رغم ذلك إلا أن تجارة اللؤلؤ الطبيعي مستمرة لحماية تراث الآباء والأجداد من خلال المشاركات المستمرة في المهرجانات. من جانبه، قال مدير عام العلاقات العامة والاعلام المتحدث الاعلامي في أمانة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان محمد بن عبدالعزيز الصفيان: إن الخيمة التراثية تتضمن، 16 ركنًا ومقهى تراثيًا، ويشارك فيها البرنامج الوطني للحِرف والصناعات اليدوية «بارع»، وتشهد العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية، التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية. العسس شكلوا حضورًا فاعلًا في الأركان الأكلات الشعبية تغري الأطفال والزوار استمتاع من الأطفال بألوان الفعاليات حضور يومي كثيف لموقع الفعاليات