في تطور ينذر بمواجهة بين الفصيلين الإسلاميين، الفائزين الأكبر في الانتخابات النيابية المصرية الأخيرة (الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، وحزب النور السفي)، قررت الهيئة العليا لحزب الوسط، ترشيح نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشعب، عصام سلطان، لرئاسة المجلس في الانتخابات المنتظر اجراؤها اليوم الاثنين. وعلمت «اليوم» وفق مصادر من داخل الحزب، أن القرار جاء بعد أن تلقى سلطان دعماً قوياً من حزب النور، فى مواجهة ساخنة مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة والذى تم اختياره من قبل التحالف الديمقراطى، الذي يقوده الاخوان المسلمون، والتى تمثل الأغلبية البرلمانية لرئاسة المجلس. وبحسب المعلومات الأولية فإن سلطان ترشح لرئاسة المجلس منطلقا من 3 أسباب، أولها أنه لا يصح أن يكون أول برلمان للثورة يشهد المرشح الأوحد على رئاسة المجلس، فضلا عن أنه لا يجوز أن يكون معيار الأغلبية البرلمانية هو الفيصل الوحيد للترشح لرئاسة المجلس ولكن الكفاءة أيضا، وكذلك ضرورة أن يكون رئيس المجلس من الشباب. يذكر أن آخر جلسة لمجلس الشعب المصري، كانت في 7 فبراير من العام الماضي، أي قبل تنحي مبارك ب4 أيام، وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات المصرية اعلنت النتائج النهائية لأول انتخابات برلمانية تشهدها مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2010وتصدر حزب الحرية والعدالة – المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين – النتائج بإجمالي 235 مقعدا منها 127 من المقاعد المخصصة للانتخابات بنظام القائمة النسبية و108 من المقاعد المخصصة للفردي. وحصل حزب النور ذو التوجه السلفي على 96 من المقاعد المخصصة لنظام القائمة. وحل حزب الوفد الجديد في المركز الثالث باجمالي 39 مقعدا، منها 36 من مقاعد القائمة و3 من مقاعد الفردي. وحل رابعا تحالف الكتلة المصرية، الذي يضم حزب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع، بإجمالي 34 مقعدا، منها 33 من مقاعد القائمة ومقعد فردي. ومن المقاعد المخصصة لنظام القائمة حصل حزب الوسط الجديد على 10 مقاعد وحزب الاصلاح والتنمية على 8 مقاعد وتحالف الثورة مستمرة على 7 مقاعد وحزب الحرية على 4 مقاعد ومصر القومي على 4 مقاعد والمواطن المصري على 3 مقاعد والاتحاد على مقعدين، فيما حصل السلام الديمقراطي والاتحاد المصري العربي على مقعد واحد لكل منهما.