عبر الشيخ حسين حناني والد الشهيد الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني، أحد أفراد سلاح الحدود المرابطين على حدود الخوبة، عن فخره باستشهاد ولده، معربا عن شكره لله عز وجل على قضائه وقدره، مبينا أن ابنه استشهد وهو يحمي تراب الوطن وانتهى أجله بهذا الأمر. وقال ل «اليوم»: «أفتخر أنا وأسرتي وكافة أفراد عائلتي بأنه استشهد وهو يدافع عن الدين والمليك والوطن على ثغر من ثغور بلاد الحرمين الشريفين، وأسأل الله له المغفرة وأن يتقبله من الشهداء» وقال حسن «شقيق الشهيد» وهو من منسوبي حرس الحدود في نجران: «الحمد لله على كل حال، ونشكر الله أن بلغ أخي الشهادة وهو مدافع ومرابط من أجل الوطن وكلنا فداء لبلاد الحرمين الشريفين»، مشيراً إلى أن شقيقه عرف عنه الشجاعة والإقدام والأخلاق الراقية. إلى ذلك شيعت جموع غفيرة من الأهالي جثمان الشهيد الجندي أول محمد حسين حناني أمس الأول ليوارى ثراه في مقبرة قرية الجروب بعد أداء الصلاة عليه في جامع القرية، ونقل رئيس مركز السهي مقعد السبيعي وقائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا بن عطا الله العتيبي، تعازي «القيادة» لوالد وأشقاء ذوي شهيد الواجب، كما نقلا إليهم مواساة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، معبراً لهم عن حزن الجميع على استشهاد فرد من أفراد حرس الحدود، ولكن الشهادة مطلب الجميع. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء ركن منصور التركي، قد صرّح بأنه عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة من صباح يوم السبت 3 ذي القعدة الجاري تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز جلاح في منطقة جازان وهي تؤدي مهامها في تنفيذ عمليات حفظ الأمن في الحدود الجنوبية، لإطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ حرارية موجهة، من داخل الأراضي اليمنية، وتم على الفور مساندة الدورية بما اقتضاه الموقف، والرد على مصادر النيران بالمثل، والسيطرة على الوضع بمساندة من القوات البرية، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الجندي أول محمد بن حسين بن يحيى حناني «تَغَمّده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء». زملاء وأقارب الشهيد يقبلون جثمانه عقب أداء الصلاة عليه القادة العسكريون نقلوا تعازي «القيادة» للأسرة شهيد الواجب محمد حناني