ندد فتح الله غولن الداعية الاسلامي التركي المقيم في المنفى بالولاياتالمتحدة والمستهدف بمذكرة توقيف تركية تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب، الجمعة بعدم استقلالية القضاء التركي الذي يمتثل برأيه لأوامر نظام ينزع الى التسلط. فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو امس إن نظيره الأمريكي جون كيري سيزور تركيا في 24 أغسطس الجاري، بعد أكثر من شهر من محاولة الانقلاب العسكري التي عصفت بعلاقات البلدين، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الولاياتالمتحدة تعكف على تقييم وثائق جديدة أرسلتها تركيا للحث على تسليم كولن. بينما أمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ب «تطهير» صفوفه من انصارغولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، على ما ذكرت الصحف الجمعة. وبذلك تتوسع حملة التطهير التي بدأت على اثر الانقلاب الفاشل في 15 يوليو في تركيا وشملت خصوصا الجيش والقضاء والصحافة والتعليم مع إقالة او توقيف 60 ألف شخص، الى داخل الحزب الحاكم. وتتهم مذكرة التوقيف التي صدرت عن احدى محاكم اسطنبول الامام السابق المقيم في بنسلفانيا منذ العام 1999، بانه «دبر محاولة الانقلاب في 15 يوليو» التي هزت الحكم لساعات عدة وأسفرت عن سقوط 272 قتيلا بحسب وكالة انباء الاناضول شبه الحكومية. وهذه الخطوة تمهد الطريق امام تقديم طلب رسمي لواشنطن لتسليم العدو اللدود لاردوغان. من ناحيته ذكر غولن في بيان مقتضب بانه «أدان مرات عدة محاولة الانقلاب في تركيا ونفى اي معرفة او ضلوع» له في هذه القضية. واضاف «من المؤكد ان النظام القضائي التركي ليس مستقلا، وبالتالي فان مذكرة التوقيف هذه هي مثال جديد على نزعة الرئيس اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديموقراطية». وكان الرئيس التركي اعلن مساء الخميس ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيزور بلاده في 21 اغسطس الجاري في اول زيارة يقوم بها مسؤول غربي رفيع المستوى الى تركيا منذ الانقلاب العسكري الفاشل . ومن المقرر ان يتوجه وفد يضم وزيري الخارجية والعدل التركيين الى الولاياتالمتحدة خلال الاسبوعين المقبلين لتوضيح التهم الموجهة الى غولن وفق ما أعلن أردوغان في المساء.