يشهد سكان حي طيبة بالدمام المخطط «ب» معاناة يومية مع ارتفاع وتيرة الحوادث المرورية التي تقع على طريق الملك عبدالله باستمرار والتي يعود سببها إلى «منعطف» يمثل خطورة كبيرة ويتوسط الطريق، وتحولت هذه المشكلة إلى مصدر قلق وإرباك لسكان الحي خصوصا أن المنعطف يؤدي إلى مدخل الحي ويقع بالقرب من منازلهم. وقال سكان الحي ل«اليوم» إن المنعطف يقع وسط طريق الملك عبدالله ويجعل القادم من طريق أبوحدرية والمناطق الاخرى يعتقد أن الطريق مستقيم ولا يوجد به أي منعطفات أو مشكلة تواجهه لأنه مستمر على الطريق السريع ويفاجأ بالمنعطف ليصطدم به ثم ينجرف إلى سور المستودعات القديمة المقابلة له ليكتمل الاصطدام، وأضاف السكان أنهم أطلقوا على المنعطف تسمية «منعطف الموت» لما يشهدونه من حوادث مرورية متكررة وتعرضهم للمخاطر المتكررة، وأكدوا أن المنعطف يفتقر إلى إشارات التنبيه والأشرطة اللاصقة لعكس الانارة والإضاءات الكافية والعلامات الارشادية التي تبين وجود منعطف، وأشاروا الى أن الطريق غير مستقيم وقالوا إنه قد يتنبه مستخدم الطريق في وقت النهار ويتدارك خطورته ولكنه يتحول إلى ظلام بعد غروب الشمس فتنعدم الرؤية تماما ويصعب على مستخدمي الطريق تحديد مسارات المنعطف، وأضافوا أن الحي يعاني أيضا نقص الخدمات الرئيسية التي من المفترض ان تكون متوافرة في الأحياء السكنية، وحصروها ضمن قائمة المتطلبات الضرورية والهامة التي تخدم سكان الحي، وإلى جانب مشكلة المنعطف تتضمن القائمة انشاء التقاطعات والأرصفة وتخطيطها فبسبب غيابها اصبح الدخول إلى المنعطفات والشوارع في الحي بصورة عشوائية ومخالفة للطريق الصحيح، كما أن الشاحنات تنتشر في الحي بأكمله وتزاحم سكانه وتشوه منظره. سور المستودعات في البداية قال سعيد القحطاني إن طريق الملك عبدالله له أهمية كبيرة حيث إنه يخدم القادم من الرياض والأحساء ودولة الامارات وقطر، وهذا المنعطف وسط الطريق مجهول الملامح ومن لا يعلم معالم الطريق يكون من الضحايا. وأشار القحطاني إلى أن المنعطف لا يحمل أي اشارات تدل على بداية مساره أو إشارات ضوئية للتنبيه كما أن مقابل هذا المنعطف منطقة مسورة لشركة وبداخلها مستودعات قديمة يغطيها الصدأ لا قيمة لها وهذا السور هو من يستقبل ضحايا المنعطف، إضافة إلى أن سكان الحي قاموا بمجهودات ذاتية لردم مساحة كافية من المنعطف ووضعوا شريطا لاصقا لعكس إضاءة المركبات في فترة الليل لتنبيه قائديها وتخفيف سرعتهم لتقليل الحوادث المرورية وضرر الاصابة بالاصطدام. واقترح القحطاني معالجة هذا المنعطف ووضع اللوحات الارشادية اللازمة التي تحدد مساره الصحيح كما أن من المهم انشاء مطبات اصطناعية قبل الدخول إلى مسار المنعطف بمسافة معقولة لإجبار سائقي السيارات على تخفيف سرعتهم وحمايتهم من الضرر والمحافظة على الأرواح والممتلكات. أعمدة بلا إنارة ودعا المواطن معتوق المالكي الجهات المعنية الى سرعة التدخل وحل مشكلة هذا المنعطف الذي يشكل خطورة كبيرة على مستخدمي الطريق خصوصا بعد غروب الشمس، وأوضح المالكي أن كل مرة يقع فيها حادث مروري على هذا الطريق يكون للمتضرر نصيب من سور المستودعات القديمة المقابل له أو أعمدة الانارة التي لا تعمل بالأصل. وقال المالكي نظرا لخطورة الأمر وكثرة الحوادث المرورية التي تقع على هذا الطريق عند المنعطف اتفق هو وجار له مقيم على فكرة وضع شريط لاصق لعكس الاضاءة بغرض تنبيه القائدين وتخفيف سرعتهم لتلافي الاصطدام. وألمح المالكي الى أن الحي ينقصه الكثير من الخدمات الهامة مثل ازالة الشاحنات في وسط الحي لما تسببه من مضايقات للسكان، كما أن المشكلة لا تنتهي عند وقوفها وحسب بل تتطور بسبب ما تحمله من مواد مثل الرمل والحجار وأكياس الإسمنت وتطايرها وسط الحي إضافة إلى زيوتها وعوادمها وتلويثها للبيئة ومزاحمتها للسكان فضلا عن تشويه المنظر. خدمات ضعيفة وأضاف المواطن فهد اليامي أن خدمات الحي ضعيفة جدا وهذا الطريق الذي نشتكي منه أصبح مصدر قلق وازعاج لسكان حي طيبة، كما أن عيوننا أصبحت معتادة على رؤية الحوادث المرورية المتكررة بسبب هذا المنعطف على الطريق ولا عجب أن يصطدم قائدو السيارات بالمنعطف أو ما يحيط به لأن مساره مخفي، وخصوصا في وقت الليل يتحول هذا المنعطف إلى شبح الظلام مع غياب الانارة اللازمة والعلامات الارشادية الدالة. وبين اليامي أنه الى جانب خطورة المنعطف الواقع على طريق الملك عبدالله فالحي يفتقر إلى الخدمات الأساسية الضرورية مثل انشاء التقاطعات وتخطيط الأرصفة لمنع عشوائية العبور وفوضى التنقل بين مرافق الحي وأيضا التخلص من الشاحنات التي تنتشر به وتشوه منظره. وأضاف اليامي أن الكلاب تجوب الحي وتزعج السكان بنباحها المستمر على مدار الساعة ولا يمكن استبعاد أن تكون هذه الكلاب مسعورة فتلحق الضرر بالسكان أو الأطفال وتنقل الاوبئة والأمراض. إدارة الطرق لا ترد من جهة اخرى قامت «اليوم» بالتواصل مع ادارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية للإفادة حول ما يتعلق بالمنعطف الخطير الذي يعانيه المواطنون على طريق الملك عبدالله بالدمام، ولكن لم يتم الرد من قبل ادارة الطرق والنقل حتى إعداد هذا التقرير. الكلاب الضالة تنتشر بالحي حواجز خرسانية وضعها صاحب المستودع لمنع اصطدام السيارات به الشاحنات تشوه المنظر وتصطف يوميا بالحي