اعتاد سكان مخطط التيسير شرق شارع فلسطين في جدة، على مشاهدة الحوادث القاتلة والدماء يوميا، وبات كل واحد منهم يتساءل عن الموعد الذي سيذهب فيه ضحية لتلك الاصطدامات، وتحول المخطط إلى مقصلة للموت بسبب كثرة التقاطعات فيه وافتقاد الطرق إلى لوحات مرورية وإرشادية، فضلا عن غياب الإضاءة فيه ليلا. وبين معاذ العمري أن غالبية سكان حي التيسير باتوا يعضون أصابع الندم لسكنهم في مخطط التيسير بعد أن تبين لهم أنه يفتقد لكثير من الخدمات، أبرزها افتقاد طرقه لوسائل السلامة، وكثرة التقاطعات، التي غدت ساحة للحوادث القاتلة، متمنيا تدارك الوضع ونشر الإشارات الضوئية واللوحات الإرشادية في أرجاء الحي. وقال صالح العولقي: «حوادث السير تقع بكثافة في المخطط، فكل يوم نستيقظ على مآس جديدة راح ضحيتها الكثير بين وفيات وإصابات وتلف للمركبات»، مشيرا إلى أن أكثر الحوادث سببها السرعة الزائدة وعدم وجود الإشارات المرورية والإرشادية والانقطاع المتكرر للإنارة في الشارع التجاري. وألمح علاء الحربي إلى أن الحوادث القاتلة تزداد في مخطط التيسير يوما بعد آخر، لافتا إلى أن الجهات المختصة أنشأت مطبات صناعية في نهاية شارع فلسطين على الاتجاهين دخولا وخروجا من المخطط لتقليل السرعة ولكنها زادت من معدل الحوادث، مشددا على أهمية إنشاء إشارات تنبيه، وإنهاء الخطر المتربص بهم.