حققت فصائل المعارضة السورية تقدما كبيرا أمس، بعد أن سيطرت على مواقع جديدة جنوب وغرب مدينة حلب واقتربت من دخول أحيائها الغربية، وذلك في إطار العملية التي أطلقتها لفك الحصار المفروض من قوات النظام في أول هجوم رئيسي لها لاحقت خلاله المليشيات المدعومة من إيران. بينما أقرالكرملين بمقتل خمسة عسكريين كانوا على متن مروحية روسية اسقطت الاثنين في ادلب بشمال غرب سوريا، ما يرفع الى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة الهليكوبتر كان تحمل ضابطين وثلاثة من أفراد الطاقم. في وقت أعلن فيه رمزي عزالدين نائب المبعوث الخاص ل الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن نظام الأسد سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات جنيف للسلام في أغسطس المقبل. الهجوم الكبير وشن مقاتلو المعارضة السورية هجوما كبيرا على المناطق التي يسيطر عليها النظام في جنوب غربي حلب في محاولة لإعادة فتح طرق إمدادات بعد أن شدد جيش الأسد وحلفاؤه الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الأسبوع الماضي. ويسعى مقاتلو المعارضة إلى اختراق شريط من الأراضي التي تهيمن عليها قوات النظام على أمل إعادة ربط قطاعهم المحاصر في شرق حلب بمناطق خاضعة للمعارضة في غرب سوريا. وقالت غرفة عمليات للمعارضة المسلحة تضم جبهة فتح الشام -جبهة النصرة سابقا- وأحرار الشام إن قوات المعارضة سيطرت على مواقع لجيش الأسد في الساعات الأولى من الهجوم الذي بدأ مساء أمس الأحد. وأكد جيش النظام في وسائل إعلام رسمية أن المعارضة شنت هجوما، ولكنه قال إنه صد الهجوم من قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية. ومازال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش ومقاتلون حلفاء مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مستهل يوليو. والأسبوع الماضي سيطر جيش النظام على مناطق مهمة عند الطرف الشمالي من حلب حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي شمالا نحو الحدود التركية. ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأكبر منذ عدة شهور. وقال المرصد إن مقاتلات موالية للنظام قصفت بلدة خان طومان الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في ريف حلب الجنوبي بينما قصفت المعارضة مناطق في قبضة النظام في وسط حلب خلال الليل. وحلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الصراع قبل خمس سنوات مقسمة بين مناطق تحت سيطرة النظام وأخرى تهيمن عليها المعارضة. اسقاط هليكوبتر روسي من جهة أخرى اقرالكرملين بمقتل الجنود الخمسة الذين كانوا على متن المروحية التي اسقطت الاثنين في شمال غرب سوريا، ما يرفع الى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة الهليكوبتر كان تحمل ضابطين وثلاثة من أفراد الطاقم. وأظهرت صور جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي جثة ووثائق هوية روسية من حطام الطائرة المحطمة. وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة هي من طراز إم.إي-8 للنقل العسكري وأسقطت بعد أن نقلت مساعدات عسكرية إلى مدينة حلب أثناء عودتها إلى القاعدة الروسية في محافظة اللاذقية. وقال الكرملين نقلا عن وزارة الدفاع الروسية الاثنين إن أفراد الجيش الروسي على متن طائرة هليكوبتر أسقطت في سوريا قتلوا. ونسبت وكالات أنباء روسية إلى وزارة الدفاع قولها إن الطائرة التي كان على متنها خمسة أفراد أسقطت في محافظة إدلب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف إنهم ماتوا بشكل بطولي وهم ينفذون مهمة إنسانية. وذكر أن الطائرة كانت تحاول الابتعاد عن مناطق مأهولة لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين. وذكر بيسكوف أيضا أن موسكو ستواصل محاربة الإرهاب الدولي على «كل الجبهات» رغم الخطر الذي يمثله تنظيم داعش ونشر التنظيم أمس الأحد رسالة بالفيديو مدتها تسع دقائق على موقع يوتيوب دعا فيها أنصاره للجهاد في روسيا.