سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل جنرال إيراني وداعش يتقدم في حلب والمعارضة تصد هجوما أسديا الغرب يجدد اتهامه لموسكو بمساندة النظام السوري في حملتها الجوية بدلا من محاربة المتشددين
قال الحرس الثوري الإيراني في بيان أمس الجمعة إن جنرالا في الحرس قتل قرب حلب، حيث كان يقدم المشورة للجيش السوري في التصدي لمقاتلي تنظيم داعش، موضحا أن الجنرال حسين همداني قتل في ساعة متأخرة من الأربعاء، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش سيطر على عدة قرى سورية من جماعات مقاتلة منافسة قرب حلب رغم الضربات الجوية الروسية التي تقول موسكو إنها تستهدف التنظيم المتشدد، ونفذت طائرات حربية غير معروف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي ام طائرات روسية صباح امس عدة غارات على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها التنظيم، في وقت اتهمت دول غربية مجددا روسيا بإعطاء الاولوية لمساندة النظام السوري في حملتها الجوية بدلا من محاربة المتشددين، وامتنعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية امس لوكالة فرانس برس تأكيد سقوط صواريخ روسية على اراضيها بعدما اكد ذلك مسؤول امريكي الخميس، بقولها إن بلادها لا تؤكد. الجنرال القتيل وبرز نجم همداني بقوة نتيجة مساهمته الحاسمة في قمع المعارضة الإصلاحية في طهران خلال الاحتجاجات التي سميت الثورة الخضراء بُعيد الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ووقع رسالة تهديد مع 27 قائداً من الحرس الثوري يهدد فيها الرئيس الايراني محمد خاتمي بالكف عن المضي بسياساته الإصلاحية وانفتاحه على الغرب. تصريحه الاشهر كان قوله عام 2014 إن الرئيس بشار الأسد يقاتل بالنيابية عن إيران، كاشفاً عن استعدادات إيرانية لإرسال 130 ألف مقاتل من «الباسيج» الى سوريا للقتال الى جانب النظام، هو أحد أبرز الضباط الذين نجوا من القتال مع صدام حسين في الثمانينات. المنصب الرسمي للجنرال همداني هو قائد «فيلق محمد رسول الله» في الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن حماية العاصمة طهران، والذي يعتبر من المناصب العسكرية المرموقة في النظام العسكري الايراني؛ لأن من يستلم الدفاع عن العاصمة هو بمثابة حامي البلاد كلها والنظام برمته. العملية الروسية إلى ذلك، اكد الكرملين أن العملية العسكرية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في سوريا مرتبطة بالتقدم الذي يحرزه الجيش السوري على الأرض. ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الاخبارية الروسية عن دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي: "تستهدف هذه العملية تقديم الدعم للقوات المسلحة السورية، أما مدتها فستتطابق مع الأطر الزمنية لتقدم القوات المسلحة السورية". غارات فرنسية وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس ان غالبية الغارات الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم داعش بل حماية نظام بشار الاسد. وصرح لودريان لاذاعة اوروب-1 ان 80 الى 90% من العمليات العسكرية الروسية منذ عشرة ايام تقريبا لا تستهدف داعش بل تسعى خصوصا الى حماية بشار الاسد. وأضاف لودريان إن فرنسا شنت ضربة جوية ثانية ضد تنظيم داعش في سوريا الليلة قبل الماضية، مشيرا الى ان مقاتلتين من طراز رافال قصفتا معسكر تدريب تابع للتنظيم وتمت اصابة الاهداف، موضحا انه سيتم تنفيذ ضربات اخرى. صد هجوم أسدي وصدت المعارضة السورية المسلحة هجوما شنه النظام على ريف اللاذقية غرب سوريا بغطاء جوي روسي وصواريخ كروز أطلقت من سفن حربية. الى ذلك، واصل الجيش السوري بدعم من حزب الله اللبناني والطيران الحربي الروسي عمليته البرية ضد الفصائل الاسلامية في وسط وشمال غرب البلاد حيث لا وجود لتنظيم داعش. ودخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفا جديدا مع بدء روسيا في 30 سبتمبر بشن ضربات جوية قالت إنها تستهدف المجموعات الارهابية، في حين تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الاشهر الاخيرة منتقدة استهدافها فصائل المعارضة المعتدلة. داعش يتمدد وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن مقاتلي داعش سيطروا على قرى بينها تل سوسين وتل قراح من جماعات مقاتلة أخرى على مشارف المدينة، ويمثل هذا التقدم أكبر مكاسب للتنظيم في المنطقة منذ أواخر أغسطس وجعل مقاتلي التنظيم على بعد كيلومترين من منطقة صناعية تسيطر عليها الحكومة عند الطرف الشمالي من حلب أكبر مدينة في شمال سوريا. وعبر عبدالرحمن عن اعتقاده أن عشرة في المائة فقط من الضربات الروسية أصابت أهدافا لداعش. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن تنظيم داعش استغل تشتت الفصائل المقاتلة بسبب العملية البرية ضدها في مناطق عدة للتقدم ميدانيا وخصوصا في شمال مدينة حلب. واعلن تنظيم داعش في بيان باسم «ولاية حلب» سيطرته على مدرسة المشاة التي اعتبرها ذات «اهمية استراتيجية». وبعد سيطرته على تلك البلدات لم يعد تنظيم داعش يبعد عن مدينة حلب سوى حوالى 20 كيلومترا فقط، ليصبح ايضا على خطوط التماس مع مناطق وجود قوات النظام السوري.