قتل 44 شخصا وأصيب 170 آخرون، بعد أن هز تفجيران متتاليان الاربعاء مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، تبناه تنظيم داعش. فيما دعت هيئة المعارضة السورية الى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في بلادهم. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن وكالة فرانس برس عن «انفجارين عنيفين متعاقبين في القسم الغربي من مدينة القامشلي الذي يسيطر عليه مقاتلون اكراد»، مشيرا الى «سقوط العشرات بين قتلى وجرحى»، من دون توفر حصيلة دقيقة. وبحسب المرصد، وقع الانفجاران بالقرب من هيئة الدفاع التابعة للإدارة الذاتية الكردية في منطقة تكثر فيها المقار الامنية والادارية التابعة للادارة الذاتية الكردية. كما قتل خمسة عناصر من القوات الامنية الكردية نهاية ابريل في تفجير انتحاري استهدف حاجزا لهم في المدينة. ويتقاسم الاكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012 حين انسحبت قوات النظام تدريجا من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. واثبت المقاتلون الاكراد انهم قوة رئيسية في التصدي لتنظيم داعش الذي سبق ان تبنى عددا من التفجيرات التي استهدفت المدينة في السابق. وبعد انسحاب قوات النظام، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية موقتة في مناطق كوباني وعفرين (ريف حلب الشمالي والغربي) والجزيرة (الحسكة)، اطلق عليها اسم «روج آفا» (غرب كردستان). وفي مارس الماضي اعلنوا النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا. الى ذلك دعت الهيئة العليا للمفاوضات السورية مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة حول الوضع في مدينة حلب، مطالبة برفع الحصار عنها وحماية المدنيين والمرافق الطبية من القصف الجوي العشوائي.