تدخلت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» بأدواتها لمراقبة السوق والسيطرة على السيولة من خلال عمليتي الإيداع والسحب، وبحسب تقارير مصرفية، ضخت «ساما» سيولة مالية في عدد من البنوك خلال الربع الثاني 2016 بهدف إدارة السيولة في النظام النقدي، حيث استفاد عدد من البنوك المحلية من العمليات المتبادلة بين المصارف و«ساما». وأكد الرئيس التنفيذي ل«مصرف الإنماء» عبدالمحسن الفارس، في لقاء تليفزيوني، أن المصرف يستفيد من كل العمليات، التي تقوم بها مؤسسة النقد وقد استفاد من السيولة التي ضخت في البنوك السعودية خلال الربع الثاني، حيث استقبل ايداعات من «ساما» بأكثر من مليار ريال. وأشار الفارس إلى أن هناك عمليات متبادلة بين المصارف وساما، مشيرا إلى أن مصرف الإنماء لديه استثمارات لدى مؤسسة النقد، كما يستفيد من المبالغ التي تضخ في البنوك السعودية موضحا أن مؤسسة النقد تتدخل بأدواتها لمراقبة السوق والسيطرة على السيولة من خلال عمليتي الإيداع والسحب. وبخصوص ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع إلى 90%، قال الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء أن هناك مؤشرات قوية لقياس السيولة غير نسبة القروض إلى الودائع وتعكس الواقع الفعلي، مبينا أن هناك بعض الدول التي تخلت عن هذه العملية. يشار الي ان «مصرف الإنماء» أعلن عن ارتفاع ارباحه إلى 800 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2016 بنسبة قدرها 13%، مقارنة بأرباح 709 ملاين ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2015. فيما اكد عبدالعزيز العنيزان الرئيس التنفيذي ل«بنك البلاد» أن مؤسسة النقد العربي السعودي أودعت ودائع مباشرة في عدد من البنوك ومنها بنك البلاد بهدف تخفيف حدة انخفاض السيولة وإدارة السيولة في النظام النقدي. ونفى العنيزان في لقاء تليفزيوني أن تكون نسبة القروض إلى الودائع لدى البنك قد تعدت 90%، مشيراً إلى أنها بلغت بنهاية النصف الأول من العام الجاري نحو 88%، مؤكدا أن القروض غير العاملة لدى البنك متماشية مع السوق وهي لا تتعدى 1.5%، مشيرا الى أن ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع يعود إلى زيادة مساهمة البنك في المشاريع بالسعودية بالإضافة إلى النمو الطفيف في الودائع بسبب نقص السيولة في السوق. وبخصوص المخصصات، قال إنها توضع اعتمادا على دراسات وتحليلات ائتمانية، مشدداً على أن البنك يعتمد سياسة متحفظة في تحديد المخصصات، خاصةً في ظل الوضع العام للسوق الذي يتطلب سياسة أكثر تحفظا. وكان بنك البلاد قد أعلن عن انخفض أرباحه إلى 183.9 مليون ريال بنهاية الربع الثاني 2016 بنسبة قدرها 11%، مقارنة بأرباح 206.5 مليون ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2015. أما الرئيس التنفيذي للبنك السعودي للاستثمار مساعد المنيفي، فأوضح أن البنك لم يتلق أي ودائع من مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» في الربع الثاني من 2016، مؤكدا أن الودائع في البنك جيدة، حيث تتم إدارة السيولة بكفاءة، مشيرا إلى أن نسبة القروض إلى الودائع لدى البنك تبلغ 85%، لذا لا يحتاج إلى ودائع إضافية. وأشار رئيس «السعودي للاستثمار» إلى أن نسبة تغطية القروض المشكوك في تحصيلها لدى البنك تبلغ 212%، وأن المخصصات في الربع الثاني بلغت 58 مليون ريال وهي مخصصات خسائر ائتمان. وبحسب البيانات انخفضت أرباح البنك السعودي للاستثمار إلى 531.4 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2016 بنسبة قدرها 29%، مقارنة بأرباح 749.3 مليون ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2015.