لا أفهم كثيرا في السياسة ولا أحب الخوض فيما لا أجيده، لكن اعلم انني كلما اتت اجازة الصيف أستذكر أجمل الرحلات السياحية التي قمت بها وأيها اقرب إلى النفس أن اكرره هذا العام، فهناك رحلاتنا إلى لبنان التي لا أنسى النسمة العليلة على جبالها ولا جمال لياليها.. مغارة جعيتا..متحف الشمع..بعلبك..زحلة.. ولا كيف يستقبلوننا في المطار بكل ترحيب،، ولكن لا أستطيع أن أعيد تلك الذكريات في الوقت الراهن؛ نظرا لظروف البلد. ثم اتذكر انني زرت مصر وما أجمل الأهرامات والمتحف المصري.. شعب قريب من النفس..حديقة فندق ماريوت «قصرالخديوي باشا سابقا» الخلابة..مركب يتهادى في النيل على أنغام عبدالحليم..سمك مشوي على ضفاف المتوسط في شواطئ الإسكندرية الساحرة...ثم لم أستطع أن أعيد ذلك؛ نظرا للظروف الحالية. الصيف الماضي زرت تركيا للمرة الاولى... ما أروع مسجد السلطان احمد و قصر دولما بهشه..طعم القهوة التركية والحلقوم هناك مختلف.. شعب ذو قيم وأخلاق، وكنت عازمة ان أعود اليها هذا العام لولا ما حصل بها مؤخرا من حوادث ارهابية تجعل أي سائح يعيد النظر فيها كخيار لأسرته. سلسلة ذكريات جميلة يخدشها حاضر مؤلم يواسيها أمل بالله ان الأمور ستعود كسابق عهدها قريبا، فكم افتقدك اياها الوطني العربي والإسلامي الآمن المطمئن الجميل وأتوق إلى أرضك وسمائك.. أما آن لهذا أن ينتهي ونهنأ في ديار جميلة آمنين. أيها الإرهاب يا وحشا اقض مضجع الآمنين، بحول الله تعالى وقوته قد دنا زوالك وأصبحت نهايتك وشيكة بإذن الله، كيف لا وها هي مملكة الأمن والسلام والانسانية المملكة العربية السعودية قد اقتلعتك من جذورك وقطعت رأس الأفعى لديك فهي بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهما الله- تطهر كل شبر من اراضيها ممن سولت لهم أنفسهم ان يكونوا اداة للغدر والخيانة وتأمن بلاد الحرمين للمواطنين والزائرين والحجاج والمعتمرين طوال العام ولا يزيدها الا ايمانا وقوة وعزة، وإلى ذلك فالمملكة أخذت على عاتقها ان تنقذ العالم من شرور الإرهاب ورفعت راية الحزم والعزم في وجهه، وتجد المملكة كما هي القائد للتحالف العربي الاسلامي لمكافحة الشر ورموزه فهي السباقة للمشاركة في كل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، أرجو من الله ان يوفق قادة هذه البلاد في مساعيهم لمحاربة المجرمين وان يحفظهم وينصرهم ويديم هذا البلد آمنا مطمئنا وبلاد المسلمين، حفظك الله يا مملكة الانسانية والمحبة والحزم والعزم والسلام.