حققت قوات سورية تدعمها الولاياتالمتحدة مكاسب جيدة على الأرض ضد تنظيم داعش، أمس السبت، لتقترب من معقل آخر من أهم معاقله في شمال سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا أصبحت الآن على بعد 17 كيلومترا من مدينة الباب معقل داعش شمال شرقي حلب. ووفقا للمرصد فقد قطعت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأول الجمعة، آخر طريق إلى بلدة منبج المحاصرة من الباب بعد أسبوع من التقدم حول تلك المنطقة الأمر الذي سمح لها بفرض حصار على البلدة الكبيرة من كل الاتجاهات. وقال المرصد: إن قرابة 160 من مقاتلي داعش لقوا حتفهم في معارك حول منبج مع قوات سوريا الديمقراطية التي قتل أكثر من 20 من مقاتليها. وشنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من ضربات جوية بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات أمريكية خاصة هجوما في وقت سابق هذا الشهر للسيطرة على آخر أراضي لداعش على الحدود بين سوريا وتركيا. وقالت القوات، إنها تمتنع عن الهجوم الفوري لانتزاع منبج خوفا على المدنيين. وفي السياق بات عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية من تطويق تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ عامين. وجنوب دمشق، تسبب تفجيران انتحاريان متزامنان استهدفا منطقة السيدة زينب بمقتل 20 شخصا واصابة اخرين بجروح، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، تحاصر المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش الذي بات شبه معزول دخل مدينة منبج، عشرات الآلاف من المدنيين داخل المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بات عشرات الالاف من المدنيين محاصرين داخل مدينة منبج التي تتعرض لضربات مستمرة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعدما تم قطع كافة الطرق في محيطها».