عقد مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اجتماعًا بمدينة الرياض لاعتماد مشاريع وبرامج المركز الحالية والمستقبلية في ضوء استراتيجية المركز التي تم إقرارها في الاجتماع السابق، والتي تضمنت مراجعة شاملة لمسيرة المركز خلال السنوات العشر الماضية، وتحديد المسارات التي يمكن للمركز العمل من خلالها لتحقيق أفضل النتائج بما توفر له من دعم وإمكانات. وأقر المجلس مجموعة من المشاريع للفترة القادمة ترتكز على ما يسهم في دعم جهود الأمن الفكري وتعزيز التلاحم الوطني، يأتي في مقدمتها لقاء وطني موسع يهدف إلى ترسيخ قيم التعايش المجتمعي، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومشاركة من فئات المجتمع المتنوعة من علماء ومثقفين وإعلاميين، لتحقيق التكامل والتعاون لدعم أواصر اللحمة الوطنية والقيام بالواجب الديني والوطني بتعميق الالتزام بمفاهيم التسامح والاعتدال ومكافحة التعصب والكراهية بين مختلف شرائح المجتمع، والعمل على جعل الوسطية والاعتدال طبعاً من طباع المجتمع وأسلوب حياة. ومن جهة أخرى، أقر المجلس إقامة برنامج وطني في كل منطقة من مناطق المملكة، بالتعاون والتنسيق مع إمارات المناطق ومشاركة المؤسسات الحكومية والأهلية بعنوان (تلاحم)، حيث يقام اللقاء في كل منطقة لمدة أسبوع كامل يشمل عدداً من الفعاليات والنشاطات واللقاءات التي تهدف إلى استنفار كل الجهود الوطنية الرسمية والأهلية لمساندة الجهود الأمنية والفكرية، والتعاون في سبيل مواجهة التطرف والتعصب بكافة أشكاله، وتعزيز قيم الترابط والتلاحم الاجتماعي، ويشارك فيها جميع فئات المجتمع من علماء ومثقفين وشباب وشابات. كما تم اعتماد لقاء حواري شهري يقام في مقر المركز للحوار حول الموضوعات المتعلقة بتعزيز أواصر الوحدة الوطنية والمسؤولية المجتمعية تجاهها.وتأتي جميع هذه البرامج والفعاليات انطلاقًا من أهداف وتوجهات المركز الحالية والمستقبلية، والقيام بمسؤولياته تجاه ما يواجهه الوطن والمجتمع من أحداث إرهابية أو تطرف أو بروز لظواهر تعصب مذهبية أو قبلية أو مناطقية ومكافحتها عن طريق ترسيخ قيم التسامح والتفاهم والتعايش والتواصل الإيجابي المبني على حقيقة أن التنوع الثقافي والاجتماعي مكسب كبير لمجتمعنا ينبغي أن يتم البناء عليه وتعزيزه. كما أقر المركز عدداً من البرامج التي سيتم تنفيذها لمواكبة رؤية 2030 نظرًا لما تحمله هذه الرؤية من مشاريع وبرامج واعده ستحقق بإذن الله نقلة نوعية في مسيرة التطوير والتحديث في المملكة، سيكون لها أثر كبير في دعم أواصر الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي.