هدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاحد بمقاطعة مباحثات السلام اليمنية في الكويت التي من المقرر ان تستانف الجمعة برعاية الاممالمتحدة، اذا «حاولت الاممالمتحدة فرض رؤيتها الاخيرة». ووصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صباح امس إلى محافظة مأرب برفقة نائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر وعدد من الوزراء والمسؤولين والقيادات العسكرية، وكان في استقباله محافظ مأرب سلطان العرادة ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن علي محمد المقدشي وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين. وذلك في أول زيارة له منذ تحرير المدينة. والزيارة هي الأولى لهادي إلى مأرب، التي تقع شرقي العاصمة صنعاء، منذ الانقلاب الحوثي في سبتمبر من العام 2014 وتعد أحد المقار المهمة للقوات الموالية للشرعية، كما تأتي مع اشتداد المعارك بالقرب من صنعاء. وذكر مصدر في الرئاسة اليمنية وفقا لقناة «الإخبارية»، أن هادي ونائبه سوف يشرفان على معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاءالمحتلة من قبل الانقلابيين، والتي من المتوقع أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة. وتفقد الرئيس هادي قوات الجيش الوطني المرابطة بمحافظة مأرب واطلع على مستوى جاهزيتها القتالية. وشدد على الاستعداد القتالي ومزيد من اليقظة والاستعداد لتنفيذ الاوامر العسكرية على اكمل وجه خلال الايام القادمة. وقال هادي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأممالمتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي اسماعيل ولد الشيخ». وأكد ان الحوثيين يسعون عبر مشاورات الكويت الى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين، مضيفا «لن يجدوا منا إلا الصمود في الميادين سياسيا وعسكريا». واضاف «لن نعطي الانقلابين ما يريدون من شرعنة انقلابهم عبر مشاورات الكويت، ولن يلقوا منا الا الصمود، كنا بالأمس مع الاممالمتحدة وهي تحاول منا تشكيل حكومة ائتلافية، فقلنا لهم سنصدر بيان اننا لن نذهب الى مشاورات الكويت، ولن يقبل اليمنيون ان تكون اليمن دولة فارسية، ونتذكر حينما سقطت صنعاء ان سياسي ايراني قال ان صنعاء هي رابع عاصمة عربية اضحت بيد ايران». وجدد تأكيده برفع علم الجمهورية اليمنية فوق جبال مران بمحافظة صعدة معقل مليشيا الحوثي. وقال الرئيس اليمني: «نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة أقليم سبأ، واوكد لكم اننا كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن سنحتفل قريباً في صنعاء». وأضاف «يا اهلنا في صنعاء قريبا سنكون بين صفوفكم ونطهر عاصمتنا من الفئة الباغية، كما وعدتكم سابقاً ومن العاصمة المؤقتة عدن اعدكم من هنا باننا سنرفع علم الجمهورية اليمنية في مران». وأردف «لن نتراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، كما لن نسمح للحوثي التطاول على 25مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران». وقال: «سبق وان حذر العالم من مخطط إيران وهدفها من باب المندب»، مشيرا الى انها تسعى لإخضاع العالم من خلال سيطرتها على ممري هرمز وباب المندب. وأشاد الرئيس اليمني بتضحيات وبسالة ابناء مأرب التي واجهت الحوثيين وهم لا يزالون في عمران. وحيا المرابطين في الجبهات الذين قال إنهم يستحقون التحية والتقدير والاحترام، مؤكدا ان تضحيات جنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن تذهب هدرا وسيتم استعادة الدولة ومؤسساتها من الفئة الباغية، وتوجه بالشكر لدول التحالف ا لعربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات على كل ما يقدموه من دعم عسكري وانساني وسياسي لليمن. على صعيد آخر دارت فجرالأحد أعنف الاشتباكات بين عناصر مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة، والمقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى في الجبهة الشرقية والشمالية والغربية باليمن. وصدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما عنيفا للمليشيات الانقلابية على مواقع المقاومة في حي ثعبات والجحملية والكمب وحي الدعوة شرق مدينة تعز، وكذلك في شارع الأربعين وحي عصيفرة والزنوج وتبة الدفاع الجوي شمال مدينة تعز. ت هجوما عنيفا علي مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مقر اللواء 35 مدرع ومنطقة غراب وشارع الثلاثين والسجن المركزي ومنطقة الضباب غرب تعز. ووفقا ل«العربية» رافق هجوم الميليشيات قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية على مواقع المقاومة الشعبية والجيش في مختلف جبهات المدينة والأحياء السكنية وسط المدينة. وفي سياق متصل قصفت الميليشيات الانقلابية بقوة منطقة حمير في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز. كما أرسلت المليشيات الانقلابية تعزيزات عسكرية إلى شارع الخمسين ومنطقة حذران القريبة من مقر اللواء 35 مدرع استعدادا للهجوم على مقر اللواء.