اعلن مدرب منتخب انكلترا لكرة القدم روي هودجسون استقالته من منصبه عقب الخسارة المذلة امام ايسلندا الاثنين والخروج من ثمن نهائي كأس اوروبا المقامة في فرنسا. وحققت ايسلندا فوزا تاريخيا على انكلترا 2-1 على ملعب اليانز ريفييرا في نيس لتبلغ ربع النهائي حيث ستواجه فرنسا، وذلك في مشاركتها الاولى في البطولة الاوروبية. وقال هودجسون في بيان له بعد المباراة "اشعر بخيبة امل بالطبع بعد هذه النتيجة وبخروجنا من المنافسة. لم نتقدم بالدرجة التي كنت اعتقد اننا قادرون على تحقيقها، وهذا غير مقبول بالتأكيد". وتابع "انا فخور فعلا بالعمل الذي قام به الجهاز الفني لمنتخب انكلترا في الفترة الماضية. الفترة الانتقالية من منتخب يبلغ معدل لاعبيه الثلاثين الى منتخب يعد الان الاصغر في البطولة أمر لافت ومثير في الوقت ذاته لمستقبل كرة القدم الانكليزية". واضاف هودجسون في بيانه "كنت اود البقاء لسنتين اخريين، ولكن انا واقعي واعرف ان الامور مرتبطة بالنتائج. كان من الممكن تمديد العقد بعد كأس اوروبا، ولكنه الوقت المناسب لكي يشرف شخص آخر على تطور هذه المجموعة الشابة والمتعطشة والموهوبة جدا من اللاعبين". واوضح "كانت هذه المجموعة رائعة وقامت بكل ما طلب منها". واشار هودجسون ايضا الى ان "راي (ليوينغتون) وغاري (نيفيل) اللذين كانا معي ضمن الجهاز الفني سيغادران ايضا". وكان رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم غريغ دايك اكد قبل ايام ان مستقبل المدرب رهن بما يقدمه المنتخب في البطولة. واوضح دايك ان عقد هودجسون ينتهي بعد كأس اوروبا 2016، وسيتم تمديده "اذا حصل المنتخب على نتائج جيدة او قدم اداء جيدا". واضاف "اذا بلغنا نصف النهائي فهذا يعد بحد ذاته نجاحا، واذا لعبنا جيدا وللاسف خسرنا ضد منتخب جيد او بركلات الترجيح (في ربع النهائي)، سنواصل المفاوضات" مع هودجسون. وخلف هودجسون (68 عاما) الايطالي فابيو كابيلو في قيادة المنتخب الانكليزي في ايار/مايو 2012، وهو كان يرغب بالاستمرار في منصبه اطول فترة ممكنة اقله حتى مونديال 2018 في روسيا. وسبق لهودجسون ان قال قبل المباراة تعليقا على تجديد عقده من عدمه "انا على استعداد للمواصلة اذا كان الاتحاد الانكليزي يريد مني ذلك". واضاف "اذا كانوا لا يريدون ان استمر، فاذا سيكون عقدي قد وصل الى نهايته، وهكذا تسير الامور، فانا لن اتسول للحصول على عمل".