أكد مستثمرون وعاملون في قطاع الترفيه السعودي أن توقيع شراكات مع أفضل الشركات العالمية في مجال المدن الترفيهية وأكبر مجموعة متنزهات ترفيهية في العالم مثل SIX FLAGS التي تشغل 18 متنزها ترفيهيا ومدينة ألعاب في أمريكا الشمالية، ويبلغ عدد زوارها 29 مليونا خلال عام واحد، سترفع المستوى التنفيذي من ناحية أفضل الممارسات العالمية لإنشاء المدن الترفيهية، ونقل أفضل التجارب العلمية التي تستثمر في تطوير العنصر البشري المحلي والبنى وتطوير البيئة السياحية وتحقيق أسعار جيدة في الايواء الفندقي والنقل والسياحة المحلية بشكل عام. في البداية أوضح فراس المداح رئيس لجنة الفعاليات وعضو لجنة السياحة في غرفة جدة أن الشراكات بين المملكة العربية السعودية وأفضل الشركات الاجنبية في مجال الترفيه ومنح تراخيص استثمار لشركات أجنبية كبرى بملكية 100%، يشكل خطوة مهمة في الاقتصاد السياحي السعودي، كونها تدعم المنافسة والتنويع سواء في القطاعات السياحية والترفيهية وتخلق المنافسة الايجابية مع الشركات المحلية الموجودة في المملكة، محددا عوامل هامة تساهم في تنمية صناعة الترفيه في السعودية ومنها جذب الاستثمارات والشركات العالمية في مجال الترفيه بين الالعاب الكهربائية والمائية، وايجاد مناطق متخصصة لصناعة الترفيه، ثم الاستفادة من المكونات الطبيعية والصحراوية مع المحافظة على النموذج السعودي، وتطوير مفهوم صناعة الترفيه الآمن. وأشار المداح الى أن دخول شركات أجنبية سيخفض من أسعار الترفيه للمواطن ويزيد جودة الخدمة المقدمة له، في ظل زيادة الخيارات المتاحة في عالم الترفيه بالمملكة العربية السعودية وتوافر المزيد من المجالات من حفلات مسرحية وعروض أطفال وأنشطة ترفيهية وفعاليات وحفلات غنائية، موضحا ان هذه الشراكات سترفع المستوى التنفيذي من ناحية أفضل الممارسات العالمية لإنشاء المدن الترفيهية، ونقل أفضل التجارب العلمية التي تستثمر في تطوير العنصر البشري المحلي والبنى وتطوير البيئة السياحية وتحقيق أسعار جيدة في الايواء الفندقي والنقل والسياحة المحلية بشكل عام، وخلق فرص عمل مستدامة وموسمية خصوصا أن صندوق التنمية البشرية سيوفر أكثر من 400 ألف وظيفة في قطاع السياحة بالمملكة خلال السنوات ال5 المقبلة، مؤكدا أن من المنتظر توفير واختزان أكثر من 30 بالمائة من إنفاق العائلات السعودية الذي بلغ 96.2 مليار ريال في الخارج والتي ستساهم في جذب السياح السعوديين للداخل، واستقطاب حصة من نفقاتهم على رحلات السياحة الخارجية. من جانبه، أكد عبدالوهاب البغدادي عضو اللجنة السياحية بغرفة جدة أن قطاع المدن الترفيهية في المملكة يجد الكثير من المعوقات في مجال الجودة والصيانة في أغلب المدن، ويعتبر دخول شركات بمواصفات عالمية إلى المملكة نقلة نوعية في مجال صناعة الترفيه وخصوصا في مجال الالعاب الكهربائية التي تمثل 45 بالمائة من حجم صناعة الترفيه في المملكة إلى جانب الترفيه التعليمي والمهرجانات والفعاليات، مبينا أن هذه النسبة سترتفع في حال تواجد شركات عالمية آمنة تتوافر فيها جميع شروط السلامة، مشيرا إلى ضرورة التنويع في نشاطات الترفيه بين مدن الالعاب الكهربائية ومدن الالعاب المائية التي تكاد تنعدم في المملكة ومدى أهميتها في تطوير السياحة الداخلية ومن ثم السياحة الاقليمية، موضحا أن فقدان معايير الجودة والسلامة أو الصيانة في المدن الترفيهية بالمملكة قد يسبب حوادث كارثية، مرجعا ذلك السبب لتوجه الكثير من العائلات السعودية للسفر إلى الخارج ودفع تكاليف إضافية مقابل استمتاع أطفالها وسلامتهم. وأضاف البغدادي: إن تطوير البنية التحتية سيتماشى مع إقامة مثل هذه المدن العالمية ويؤدى إلى تنشيط كافة القطاعات الاقتصادية عن طريق توسيع أو تكوين أسواق جديدة للصناعات المحلية، وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام القطاع الخاص من استثمار في مجال الفنادق والفعاليات والمهرجانات وسيحقق نموا في عمليات التنمية الإقليمية والمساهمة الفعالة في تطوير البيئة السياحية، حيث انه نتيجة لتحفيز الطلب على السلع والخدمات الترفيهية فإن الإنتاج المحلى من هذه السلع والخدمات قد يزداد بصورة تمكنه من التمتع بالسياحة المحلية دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج، بالإضافة إلى توجيه إنفاق المواطنين لمخصصات السياحة في جداول استهلاكهم إلى داخل البلاد، وتوفير عناصر الجذب السياحي الدولي من الخارج وما يستتبع ذلك من حصيلة العملات الأجنبية التي ستتوافد على المملكة محققة المزيد من التطور في الاستثمار السياحي.